زعمت إسرائيل أن 100 غزّي غادروا للعمل في إندونيسيا ضمن خطة تجريبية للتهجير، لكن جاكرتا نفت ذلك. بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الخطوة تتماشى مع رؤية ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى. تهجير الفلسطينيين إلى إندونيسياأما وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، فأعلن عن إدارة خاصة للهجرة الطوعية بميزانية مخصصة، مستهدفًا تهجير 5000 غزّي يوميًا. لكنْ ناشطون فلسطينيون حذروا من استغلال عمال غزة الذين طردوا من إسرائيل بعد 7 أكتوبر لتنفيذ هذا المخطط. وفي حديثه مع الزميل رامي شوشاني عبر برنامج "المشهد"، أكد الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، الخليل عادل شديد، أن: تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين من غزة شكّلت دفعة قوية للمشروع التهجيري والإبادة التي تتبناها القوى اليمينية في إسرائيل.خطاب ترامب مثّل محطة مفصلية، حيث تبنته الحكومة الإسرائيلية وأصبح جزءًا من خططها، مما عزز أهدافها الحربية في غزة.ومنذ 25 يناير الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، وهو الأمر الذي رفضه البلدان."لا يوجد تهجير طوعي"في هذا الإطار، شدّد الباحث على أنه "لا يوجد تهجير طوعي"، مؤكدًا أن إسرائيل تضع الفلسطينيين أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الموت في غزة قتلاً أو جوعًا، أو الهجرة القسرية. وبالتالي، فإن ما يحدث هو تهجير قسري وليس خيارًا طوعيًا كما تحاول بعض الأطراف الترويج له.كما أوضح أن مصدر هذا الخبر هو الإعلام الإسرائيلي. وأضاف أن إسرائيل تسعى من خلال هذه التسريبات إلى إيصال رسائل عدة، أبرزها أن:مشروع التهجير قد بدأ بالفعل.توجيه رسالة للدول الرافضة لهذا المشروع بأن هناك دولًا أخرى، مثل إندونيسيا، قد تكون مستعدة لاستقبال المهجّرين.وختم شديد حديثه بالتأكيد على أن التهجير بات أحد الجوانب الأكثر أهمية في الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يشكل جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتها العسكرية والسياسية.(المشهد)