في 5 يناير 2023، أعلنت 3 دول من حلف شمال الأطلسي (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا) إرسال مركبات مدرعة لأوكرانيا لدعم دفاعها في معركتها مع روسيا.وأعلنت واشنطن إرسال 50 مركبة قتالية من طراز برادلي إلى أوكرانيا. بالمثل تعهدت ألمانيا بإرسال مركبات ماردر التي تعد السلاح الرئيسي لقوات المشاة، وستوفر فرنسا مركبات قتال مدرعة من طراز AMX-10 RC إلى أوكرانيا. وبحسب تقرير نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية فإن "هذه المركبات ليست دبابات القتال الرئيسية التي تواصل كييف بطلب الغرب تزويدها بها"، لكنها مع ذلك تعد إضافات مهمة لأي ترسانة عسكرية، خصوصا أنها قادرة على تدمير الدبابات الروسية في ساحة المعارك. وتضيف الصحيفة، أن المركبات الجديدة ستمنح القوات الأوكرانية القدرة على القيام ببعض العمليات الهجومية على أمل إرجاع المناطق التي ضمتها روسيا منذ بداية الحرب في فبراير الماضي. نسبة الفشل ووفق المصدر ذاته، فإن إعطاء الجيش 3 مركبات قتالية مختلفة الأطرزة بثلاثة صواريخ مختلفة مضادة للدبابات يمكن أن يسبب مشاكل تشغيلية. وسيتطلب إدخال المركبات القتالية الثلاث الجديدة إلى الترسانة الحربية: 3 سلاسل توريد مختلفة للصيانة والإصلاح. 3 عمليات تدريب مختلفة للجنود. 3 سلاسل مختلفة لتوريد الذخائر. من وجهة نظر لوجستية، عادة ما تتمثل أفضل الممارسات الحربية في الحد من اختلاف منظومات الأسلحة أو المركبات إلى الحد الأدنى، مع زيادة فعاليتها إلى الحد الأقصى بهدف تقليل فرص الفشل وتكلفة التشغيل المرتفعة. أما من وجهة نظر الاستراتيجية العسكرية، فإن الاختلافات في قدرات النظام ومتطلباتها عبر 3 مركبات تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها، قد يفرض أعباء تخطيطية إضافية لا داعي لها قد تؤثر سلبا على المقاتل. ومن ناحية أخرى، يمكن القول إن توفير 3 منظومات أسلحة مختلفة قد يزيد من بعض تدابير القدرة على الصمود. على سبيل المثال، إذا قررت إحدى دول الناتو أنها لم تعد قادرة على دعم أو الحفاظ على أنظمة أسلحتها، فستظل أوكرانيا تحظى بدعم من البلدين الآخرين. كما أن الحصول على 3 أنظمة من دول مختلفة تزيد من حظوظ دعم حلفاء الناتو الآخرين لأوكرانيا في الحرب. قوة الأسلحة الغربية وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن القادة الروس يدركون قوة المركبات الغربية التي تعد دفعة مادية ومعنوية للأوكرانيين.كما يمكن للجيوش الغربية أن ترى كيف تعمل أسلحتها في ساحة معركة حديثة وتختبر جميع التحديات المرتبطة بتشغيل 3 مركبات مختلفة.ويطالب مراقبون دول الناتو بالعمل معا لتوفير المركبات وأنظمة الأسلحة التي تعطي الميزة التكتيكية اللازمة لكسب الحرب، وليس فرض ضرائب على البنية التحتية اللوجستية للجيش الأوكراني مع متطلبات تشغيل وصيانة مختلفة. (ترجمات)