أكد أعضاء فرقة موسيقى روك روسية يعارضون الحرب في أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين، أنهم غادروا تايلاند بعد احتجازهم هناك لأيام بتهم تتعلق بالهجرة، متوجهين إلى إسرائيل، وفق منشور على صفحتهم الرسمية في فيسبوك الخميس. وأثار اعتقال أعضاء فرقة "بي-2" مخاوف من ترحيلهم إلى روسيا، حيث يمكن أن يتعرضوا للاضطهاد والملاحقة. وما إن أعلن مجلس الأمن القوميّ التايلاندي الذي يترأسه رئيس الوزراء سريتثا تافيسين، تولّيه القضية الأربعاء، حتى جاء بيان الفرقة عن مغادرتها تايلاند في وقت مبكّر الخميس. وقال منشور الفرقة على فيسبوك "غادر جميع الموسيقيّين في فرقة بي-2 تايلاند بأمان، وهم في طريقهم إلى تل أبيب". ويحمل العديد من أعضاء الفرقة جنسيات مزدوجة، بما في ذلك الإسرائيلية والأسترالية. واعتُقل أعضاء الفرقة الأسبوع الماضي بعد تقديمهم حفلًا في جزيرة فوكيت التي تحظى بشعبية لدى السياح الروس، لعدم حيازتهم تراخيص عمل، حيث جرى نقلهم إلى مركز احتجاز للمهاجرين في بانكوك.وأفادت الشركة "في بي آي ايفنت" المنظمة لحفلات الفرقة في تايلاند، أنه تم الحصول على جميع التصاريح اللازمة، لكنّ أفراد الفرقة حصلوا على تأشيرات سياحية عن طريق الخطأ. واتهمت الشركة القنصلية الروسية بشن حملة لإلغاء الحفلات منذ ديسمبر، وقالت إنها واجهت "ضغوطًا غير مسبوقة" أثناء سعيها لإطلاق سراح الفرقة المشهورة على نطاق واسع في روسيا. وألغيت العديد من حفلات الفرقة في عام 2022 بعد رفض أفرادها العزف والغناء في مكان يرفع لافتات تدعم الحرب في أوكرانيا، وبعد ذلك غادروا روسيا. وندد أحد مؤسسي الفرقة علنًا بحكومة بوتين، قائلًا إنها تجعله يشعر "بالاشمئزاز فقط"، متّهمًا الزعيم الذي تولى السلطة لفترة طويلة بـ"تدمير" روسيا. وحضّت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق من هذا الأسبوع تايلاند، على إطلاق سراح أعضاء الفرقة، قائلة إنهم سيواجهون "الاضطهاد" إذا عادوا إلى روسيا، في إشارة إلى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية التي اتهمت الفرقة "برعاية الإرهاب". (أ ف ب)