أعلن قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع أن نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة والتحديات كبيرة، مؤكدًا أهمية وجود توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.وأضاف الشرع، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد: "يجب انتهاء العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام المخلوع وعلى المجتمع الدولي دعم استقلال القرار السوري".وأكد الشرع على ضرورة تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر المستطاع، لافتًا إلى أنه بحث مع وزير الخارجية التركي ملف تقوية الحكومة الجديدة وخصوصا وزارة الدفاع وحصر السلاح بيد الدولة.وتابع الشرع: "النظام السابق عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات ونعمل على حماية الطوائف والأقليات، وسننهي ملف السلاح المنفلت بأسرع وقت حيث يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة".وأكمل: "سنعمل على بناء دولة تليق بالشعب السوري وسنرسم هيكلية جديدة للجيش ولا سلاح خارج الدولة سواء للفصائل أو بمناطق قسد".وأوضح أن الغالبية العظمى من الفصائل متفقة على قيادة موحدة لوزارة الدفاع، مؤكدًا أن الفصائل ستبدأ بحل نفسها تباعا تمهيدا لحصر السلاح بيد الدولة السورية.من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عقب محادثاته مع الشرع إنه لا يوجد مكان لمسلحي وحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا وإنه يجب تفكيكها، كما طالب بضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة على دمشق لإعادة بناء البلاد.وقال فيدان متحدثا إلى جوار الشرع إن الإدارة الجديدة في دمشق أبدت استعدادها لأخذ زمام المبادرة في إدارة السجون المحتجز بها أعضاء من "داعش" في شمال شرق سوريا، وهي المهمة التي كانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن بقيادة وحدات حماية الشعب تتولاها حتى الآن.وقال فيدان إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيتخذ نهجا مختلفا بشأن الوجود الأميركي والشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية بمجرد توليه منصبه.(وكالات)