في عملية نوعيّة جديدة هزّت الأوساط الأمنية الإسرائيلية، تمكّن مسلح فلسطيني من التسلل إلى داخل موقع عسكري إسرائيلي قرب حاجز تياسير شرقي جنين في الضفة الغربية، حيث نفذ هجوماً محكماً أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. العملية التي أظهرت تخطيطاً دقيقاً، بدأت عندما نجح المنفذ في تجاوز التحصينات الأمنية والتمركز داخل أحد الطوابق العليا في البرج العسكري، ما مكّنه من السيطرة على الموقع بشكل مفاجئ. تفاصيل عملية حاجز تياسير ووفق التحقيقات الأولية، كان المنفّذ مزوداً بمعلومات استخباراتية دقيقة عن الموقع العسكري، ما أتاح له تحديد تحركات الجنود الإسرائيليين بدقة واستغلال الثغرات الأمنية الموجودة في المنطقة. وكشفت التقارير أن المهاجم، الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص، وصل إلى المكان بلباس مدني، ثم نصب كميناً خارج غرفة الحراسة. مع حلول الصباح، خرج الجنود في حالة تأهب لفتح الحاجز، ليباغتهم المنفذ بإطلاق نار كثيف عن قرب.#شاهد | لحظة تنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز تياسير شمال الضفة الغربية؛ والتي أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين. pic.twitter.com/JDsTTTDVjX— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 4, 2025 ونجح المهاجم في إصابة عدد من الجنود، حيث قتل 2 أحدهما رقيب أول في قوات الاحتياط، وأُصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، بينهم حالتان خطيرتان. وأظهرت التحقيقات أن الاشتباك وقع في موقعين رئيسيين: عند الحاجز نفسه وفي برج الحراسة. وخلال تبادل إطلاق النار، استمر المهاجم في الاشتباك مع القوات الإسرائيلية التي استدعت تعزيزات كبيرة لمحاولة السيطرة على الموقف. كما أرسلت طائرات مسيرة للمشاركة في العملية. وبعد مواجهات استمرت لفترة، تمكنت القوات الإسرائيلية من قتل المهاجم بعد إلقاء قنبلة عليه. وفي ردود الفعل، أشادت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، بالعملية ووصفتاها بأنها "نوعية وبطولية"، مؤكدة أنها جاءت ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في شمال الضفة الغربية. (المشهد)