قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده مستعدة لخفض التصعيد مع إسرائيل طالما أنها ترى نفس المستوى من الالتزام من الجانب الآخر. وصرح بيزيشكيان للصحفيين يوم الاثنين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نحن على استعداد لوضع كل أسلحتنا جانبا طالما أن إسرائيل مستعدة للقيام بالمثل. نحن لا نسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة".ويزور بزشكيان الولايات المتحدة لحضور أول ظهور له في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمة في نفس القمة بعد يومين، رغم أن جدول رحلته لم يتم الانتهاء منه بعد.وقال بزشكيان إن "إيران تريد أن ترى السلام لكنها ستقف في وجه الظلم الذي يتعرض له حلفاؤها الذين يتخذون قراراتهم بأنفسهم بشأن العمل العسكري". وأضاف: "إنهم لا يتلقون الأوامر من أحد. الأمر ليس وكأن اليمنيين ينتظرون منا أن نخبرهم بما يجب عليهم فعله وما لا يجب عليهم فعله".واتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن طهران أظهرت ضبط النفس على أمل تحقيق السلام في المنطقة."حاولنا عدم الرد"وأعرب الإصلاحي الذي أدى اليمين الدستورية في نهاية يوليو بعد مصرع سلفه إبراهيم رئيسي في حادث مروحية، عن استعداده لإجراء محادثات مع الغرب.وقال في لقاء مع صحفيين "نحن نعلم أكثر من أي طرف آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع". وقال بزشكيان "حاولنا عدم الرد. لقد ظلوا يقولون لنا إن السلام في متناول اليد، ربما في غضون أسبوع أو أسبوعين"، في إشارة على ما يبدو إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، في إيران في 31 يوليو بهجوم نسب إلى إسرائيل، وكذلك إلى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف الرئيس الإيراني "لكننا لم نحقق أبدا هذا السلام البعيد المنال. ففي كل يوم، ترتكب إسرائيل فظائع جديدة وتقتل مزيدا من الناس - كبار في السن وشباب ورجال ونساء وأطفال- (وتضرب) ومستشفيات وغيرها من البنى التحتية". (وكالات)