الحكومة اللبنانية ستبصر النور خلال ساعات.. هذا ما أجمعت عليه أغلبية الكتل النيابية المعنية بتشكيل حكومة لبنان العتيدة. إلى ذلك، وعلى الرغم من التقدم الكبير في ملف التأليف، يبدو أنّ القوات اللبنانية ممتعضة من أسلوب التعاطي ولا تستبعد احتمال أن تبقى خارج الحكومة.ناجي أبو عاصي لحقيبة الخارجية والقوات اللبنانية ممتعضة وفي آخر التطورات في هذا الصدد، كشف النائب اللبناني مروان حمادة، لوسائل إعلامية يوم الأحد، عن حسم اختيار ناجي أبو عاصي لتولي حقيبة وزارة الخارجية اللبنانية التي كانت "عقدة" حزب القوات اللبنانية، وياسين جابر لوزارة المالية والقاضي أحمد الحجّار لوزارة الداخلية، وتمارا الزّين لوزارة البيئة في الحكومة اللبنانية الجديدة.وفي وقت سابق، تابع اللبنانيون بشكل دقيق الاتصالات الأخيرة بين رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والتي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة من أجل تذليل العقبات والمطالب بإسناد حقيبة سيادية إلى الحزب.وبالفعل، كانت "القوات اللبنانية" مصرة تحديدًا على تولي وزارة الخارجية، في ضوء إصرار الحزب على حقه بأن تُسند حقيبة الخارجية إليه، لأنه أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني.وأشارت المعلومات المتداولة في هذا الشأن، عن خلاف حول مطالب "القوات اللبنانية" وطبيعة الحقائب المعروضة، كما ترددت أخبار مفادها أنّ الرئيس نواف سلام يريد إعطاء "القوات اللبنانية" 3 حقائب وزارية وحقيبتين للتيار الوطني.وبحسب المصادر المطلعة على تشكيل الحكومة اللبنانية المرتقبة، أكدت أغلبية الكتل النيابية الرئيسة، أنّ الرئيس نواف سلام وبالتشاور مع الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون يضعان اللمسات شبه الأخيرة على التشكيلة الحكومية، التي لن تصبح نهائية قبل التوصل إلى حسم موقفهما بشأن مطالبة القوات اللبنانية بحقيبة وزارية سيادية.وبحسب المعلومات إذا سارت الأمور كما ينبغي، ترجح أوساط الجمهورية اللبنانية ولادة الحكومة خلال الساعات القليلة المقبلة، على الرغم من حجم التعقيدات التي لا تزال موجودة وقائمة.(المشهد)