أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرا أن الانتصار على "حماس" هو "مسألة أشهر". وفي خطاب متلفز، رأى نتانياهو أن الرضوخ لمطالب حركة "حماس "سيؤدي إلى مجزرة أخرى"، وذلك تزامنا مع وجود وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل للبحث في اتفاق على هدنة جديدة. وتزداد المخاوف منذ أيام عدة من هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، على الحدود مع مصر، والتي تضيق حاليا بغالبية سكان القطاع الفلسطيني المدمر بعدما اضطروا الى النزوح جنوبا هربا من المعارك المستمرة منذ أكتوبر. وتقول الامم المتحدة إن رفح تستضيف اكثر من 1,3 مليون نازح.وقال نتانياهو: "جنودنا يقاتلون حاليا في خان يونس، معقل "حماس" الأساسي. لقد أمرنا القوات الإسرائيلية بتحضير عملية في رفح، وكذلك في مخيمين للنازحين، آخر المعاقل المتبقية لحماس". وأكد أن "النصر في متناول اليد. هذا الأمر لا يمكن قياسه بأعوام وعقود، إنه مسألة أشهر"، وذلك بعد 4 أشهر تماما من هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر. وتابع أن "مواصلة الضغط العسكري هو شرط اساسي لتحرير الأسرى. إن الرضوخ لمطالب "حماس" الوهمية لن يؤدي الى تحرير الأسرى وسيؤدي أيضا إلى مجزرة أخرى وإلى كارثة بالنسبة إلى دولة إسرائيل لن يقبل بها أي من مواطنيها". وتأتي هذه المواقف في وقت تكثف الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودها لدفع طرفي الحرب إلى هدنة جديدة طويلة تتيح الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، فضلا عن إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.(رويترز)