رفعت مجموعة من المواطنين الأميركيّين دعوى قضائية اتحادية مستندة إلى أنّ هجوم "حماس" في إسرائيل في 7 أكتوبر الذي أوقع 1200 قتيل وأصاب آلافًا آخرين، كانت "العقل المدبر والمموّل له هي إيران".ومن بين المدّعين الـ 67، هناك أشخاص أصيبوا أو أُخذوا أسرى، فضلًا عن أفراد أسر الذين قُتلوا، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.وبحسب الدعوى المرفوعة في محكمة مقاطعة كولومبيا الأميركية، "تتحمل إيران المسؤولية المباشرة عن هجمات 7 أكتوبر.. لقد تباهى النظام الإيرانيّ علانية بدوافعه".وفي حين أنه ليس من الواضح ما هو الدور الذي لعبته إيران في الهجمات، قال ضابط مخابرات وعسكريّ أميركيّ سابق، إنّ التكتيكات المتطورة التي استخدمتها "حماس" لمهاجمة إسرائيل، تشير على الأرجح إلى أنّ إيران أدت دورًا مهمًا في الهجوم الواسع.وبحسب التقرير، فإنّ هذه في ما يبدو أول محاولة لمحاسبة إيران قانونيًا على الهجوم الدمويّ المفاجئ الذي أشعل الحرب الحالية في غزة، ويؤكد المدعون أنّ طهران "العدوّ اللدود لإسرائيل والولايات المتحدة"، استخدمت "حماس" لتخريب المحاولات الدبلوماسية المستمرة لإقامة العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.ولم تردّ بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.وقال المحامي أليكس سبيرو في بيان لشبكة "إن بي سي نيوز": "نتوقع إثبات قضيتنا بوسائل عدة، بما في ذلك إفادات خطية من عملائنا، بالإضافة إلى تقارير من خبراء في إيران وتمويل الإرهاب".ووفقًا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية، فقد تلقت "حماس" تمويلًا وأسلحة وتدريبًا من إيران.من أبريل إلى يونيو 2023، التقى القادة الإيرانيون بقادة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وغيرهما من الجماعات المسلحة التابعة لها في سوريا وإيران، "لتشجيع المزيد من الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل"، وفقًا للدعوى القضائية.المدعون الذين وفقًا للدعوى القضائية، هم 60 مواطنًا أميركيًا "وأفراد أسرهم الذين كانوا ضحايا هجوم 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل"، يقولون إنّ إيران كانت مسؤولة بشكل مباشر عما حدث.وتقول الدعوى إنهم يسعون للحصول على تعويضات عقابية غير محددة، وتعويضات من صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة في الولايات المتحدة، وأتعاب المحاماة و"أيّ أو جميع أشكال الإغاثة الأخرى التي تراها المحكمة عادلة ومناسبة".(ترجمات)