تشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من 13080 رأسا حربيا نوويا في العالم اليوم، في حين أن هذا أقل بكثير مما كانت تمتلكه الولايات المتحدة أو روسيا خلال ذروة الحرب الباردة، فمن الجدير بالملاحظة أن هناك المزيد من البلدان التي تمتلك أسلحة نووية مما كان عليه قبل 30-40 عاما، لهذا سوف نتعرف على ترتيب الدول النووية 2023-2024.واليوم تمتلك روسيا أكبر مخزون نووي في العالم، مع ما يقدر بنحو 6257 رأسا حربيا، إذ يتم نشر 1458 بنشاط (تحدي معاهدة ستارت الثانية الحالية من كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى 1550 منتشرين)، و3039 غير نشطين ولكنهم متاحون ليكونوا نشطين، و1760 متقاعدين، ثم تتبع الولايات المتحدة عن كثب بإجمالي 5550 سلاحا نوويا: 1389 سلاحا نشطا، و2361 سلاحا غير نشط ولكنه متاح، و1800 سلاح نووي في الطابور ليتم تفكيكها. ترتيب الدول النووية 2023-2024إذا كنت تتساءل حول كم دولة في العالم تمتلك السلاح النووي؟ فيما يلي ترتيب الدول حسب الرؤوس النووية:روسيا: 6257 سلاحا نوويا.الولايات المتحدة: 5550 سلاحا نوويا.الصين: 350 سلاحا نوويا.فرنسا: 290 سلاحا نوويا.المملكة المتحدة: 225 سلاحا نوويا.باكستان: 165 سلاحا نوويا.الهند: 156 سلاحا نوويا.إسرائيل: 90 سلاحا نوويا.كوريا الشمالية: 50 سلاحا نوويا.ترتيب الدول النووية في العالميبحث الكثير عن الدول النووية بالترتيب، حيث إنها تلعب دوراً مهماً في السياسة والأمن العالميين بامتلاكها للأسلحة النووية، لذا نستكشف معا ما هي الدول النووية وترتيب الدول النووية 2023-2024، مع الأخذ في الاعتبار قدراتها العسكرية ونفوذها الجيوسياسي وارتباطاتها الدبلوماسية.1.روسياتعد روسيا أكثر دولة تمتلك نووي، باعتبارها أول وأقوى دولة نووية في العالم 2023، إذ تمتلك ترسانة نووية هائلة وتحتفظ بقوة ردع نووية ذات مصداقية، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، واصلت روسيا تحديث قواتها النووية والاستثمار في أنظمة الصواريخ الاستراتيجية، فضلاً عن ذلك فإن النفوذ الجيوسياسي الذي تتمتع به روسيا في مناطق مثل أوروبا الشرقية والشرق الأوسط يعمل على ترسيخ مكانتها باعتبارها قوة نووية كبرى.تمتلك روسيا حوالي 6257 من الرؤوس الحربية وفقا لموقع worldpopulationreview، بما في ذلك الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية، ويتم نشر هذه الرؤوس الحربية عبر أنظمة إيصال مختلفة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات (SLBMs)، والقاذفات الاستراتيجية، وتمنح هذه الترسانة الهائلة روسيا القدرة على إظهار القوة وردع الخصوم المحتملين.وفي عام 2023، أعلنت روسيا أنها ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، وزعمت الولايات المتحدة أن روسيا لا تمتثل لالتزاماتها بموجب المعاهدة. 2.الولايات المتحدةلقد تم الاعتراف بالولايات المتحدة منذ فترة طويلة كقوة عظمى عالمية، حيث يمتد نفوذها عبر مجالات مختلفة، أحد الجوانب الرئيسية التي تساهم في مكانتها هي قدراتها النووية، في عام 2023-2024 تظل الولايات المتحدة دولة نووية بارزة، حيث تمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة النووية وتلعب دورًا حاسمًا في تشكيل السياسات النووية العالمية.تمكنت الولايات المتحدة من إقامة مخزون نووي هائل منذ الحرب العالمية الثانية بالتعاون مع المملكة المتحدة وكندا، حيث وصل اليوم مخزونها من السلاح النووي إلى 5,550 بما في ذلك الصواريخ والقنابل والطائرات وغيره، فمنذ اختبار أول سلاح نووي عام 1945 والذي دمر مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، تتربع أميركا على قائمة الدول النووية، كما أنها أول دولة تطور القنبلة الهيدروجينية.3. الصينتأتي الصين في المركز الثالث بين ترتيب الدول النووية 2023-2024، حيث بدأت رحلة الصين نحو امتلاك الأسلحة النووية في الخمسينيات من القرن الماضي، إذ أجرت البلاد أول تجربة نووية (596) لها في عام 1964، لتصبح الدولة الخامسة التي تمتلك القدرات النووية، ومنذ ذلك الحين أحرزت الصين تقدما كبيرا في تطوير ترسانتها النووية، فقد ركزت على بناء قوة ردع موثوقة وفعّالة بدلاً من مواصلة سباق التسلح مع القوى النووية الأخرى، لتصل للمرتبة الثالثة.وفي إطار ذلك، كشف الكتاب السنوي الذي نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) عام 2023، أن مخزون الصين من الرؤوس النووية ارتفع بنسبة 17% في عام 2022 ليصل إلى 410 رؤوس حربية، بينما يقدر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية أن الصينيين كان لديهم أكثر من 500 رأس نووي عاملي اعتبارًا من مايو 2023، وكانوا في طريقهم لتجاوز بعض التوقعات السابقة. 4.فرنساتعتبر فرنسا إحدى الدول القليلة في العالم التي تمتلك أسلحة نووية، لقد كان تطوير وحيازة هذه الأسلحة موضع نقاش وجدلا حادا، بدأت فرنسا برنامجها النووي في الخمسينيات، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة، وكان قرار تطوير الأسلحة النووية مدفوعاً بمجموعة من المخاوف الأمنية والرغبة في تأكيد مكانة فرنسا كقوة عالمية، وفي عام 1960، أجرت فرنسا أول تجربة نووية لها بنجاح، لتصبح رابع دولة تمتلك أسلحة نووية.وكان الدافع وراء إجراء فرنسا لأول تجربة نووية لها، هو الحالة السياسية المضطربة التي يعيشها العالم، مما دفعها إلى محاولة الحفاظ على نفسها كقوة عظمى، وتمكنت في عام 1968 من اختبار أول قنبلة هيدروجينية، وبعد انتهاء الحرب الباردة، قامت فرنسا بنزع سلاح 175 رأسًا حربيًا مع، وأصبح لديها الآن نظام مزدوج يعتمد على الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات (SLBMs) وصواريخ جو-أرض متوسطة المدى (مقاتلة رافال- قاذفات القنابل)، بحانب أسلحة نووية جديدة قيد التطوير وتم تدريب أسراب نووية تم إصلاحها خلال عمليات الحرية الدائمة في أفغانستان. 5. المملكة المتحدةباعتبارها واحدة من الدول التسعة في العالم التي تمتلك أسلحة نووية، فإن الترسانة النووية للمملكة المتحدة تشكل جانبا هاما من استراتيجيتها الدفاعية، إذ انطلقت رحلة المملكة المتحدة نحو التحول إلى قوة نووية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1952 أجرت المملكة المتحدة أول تجربة ناجحة للقنبلة الذرية المعروفة باسم "الإعصار"، إيذانًا بدخولها إلى النادي النووي، وكان الدافع وراء قرار تطوير الأسلحة النووية إلى حد كبير هو الرغبة في الحفاظ على رادع موثوق ضد الخصوم المحتملين وتأمين مكانتها كقوة عالمية.وفي عام 1957، اختبرت أول قنبلة هيدروجينية لها (عملية غرابل)، مما يجعلها الدولة الثالثة التي تقوم بذلك بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وتمكنت بريطانيا من الحفاظ على أسطول القاذفات الإستراتيجية V وغواصات الصواريخ الباليستية SSBNs المجهزة بأسلحة نووية خلال الحرب الباردة، بالإضافة إلى الحفاظ على أسطول من 4 غواصات صاروخية باليستية من طراز Vanguard مجهزة بصواريخ Trident II.6. باكستانباكستان دولة تمتلك أسلحة نووية، وهي من الدول التي تثير قلقا دائما بشأن حيازتها للأسلحة النووية وتطويرها بشكل مستمر، عرفت باكستان طريق البرامج النووية منذ فترة السبعينيات، وذلك يرجع للصراع الدائم بينها وبين الهند، فعندما أجرت الأخير أول تجربة نووية لها في 1974، بدأت المخاوف تثار حول باكستان، مما دفعها إلى بدء برنامج نووي خاص، وذلك بعد وعد رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو في عام 1971، أنه إذا تمكنت الهند من بناء أسلحة نووية فإن باكستان ستفعل ذلك أيضًا.وتشير التقارير إلى أن باكستان أصبحت تمتلك برنامجا نوويا قويا منذ منتصف الثمانينيات، وفي عام 1998، أجرت باكستان تجاربها النووية الستة الأولى في تلال رأس كوه رداً على التجارب الخمس التي أجرتها الهند قبل بضعة أسابيع.ومع عام 2013، أعلن أن باكستان لديها مخزون نووي يبلغ 140 رأسًا حربيًا، وكان من المتوقع أن تصل للمخزون الكافي من المواد الانشطارية في عام 2020.7. الهندالهند أيضًا من الدول التي تركت بصمة واحتلت مكانا في ترتيب الدول النووية 2023-2024، إذ تعود رحلة الهند نحو التحول إلى قوة نووية إلى استقلالها في عام 1947، ومع ذلك لم تقم الهند بإجراء أول تجربة نووية لها إلا في عام 1974، والتي أطلق عليها اسم "بوذا المبتسم"، وكان هذا الاختبار بمثابة دخول الهند إلى النادي النووي، مما جعلها أول دولة في جنوب آسيا تمتلك الأسلحة النووية.وظلت الهند تطور برنامجها النووي سرًا، وقد تسبب هذا التطور السري للهند في قلق وغضب كبيرين خاصة من الدول التي زودت مفاعلاتها النووية بالاحتياجات السلمية وتوليد الطاقة مثل كندا، بعد تجربتها عام 1974، أكدت الهند أن قدرتها النووية كانت "سلمية" في المقام الأول، ولكن بين عامي 1988 و1990 يبدو أنها قامت بتسليح عشرين سلاحًا نوويًا لتسليمها جوًا، بينما في عام 1998 قامت باختبار رؤوس حربية نووية مسلحة (عملية شاكتي)، بما في ذلك جهاز نووي حراري، وتبنت الهند سياسة "عدم الاستخدام الأول" في عام 1998.وعلى مدار سنوات من الشد والجذب، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها لن تعترف بالبرنامج النووي للهند، وإمكانية إيقاف كل أشكال التعاون مع الهند، إذا قامت الأخيرة بتفجير جهاز متفجر نووي، وفي يناير 2023، قُدر الأسلحة النووية في الهند بمخزون يصل لـ 156 رأسًا حربيًا وفقًا لموقع worldpopulationreview.8.إسرائيليحاط البرنامج النووي الإسرائيلي بالسرية، ولم تؤكد الدولة أو تنفي رسميًا امتلاكها لأسلحة نووية، ومع ذلك يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل بدأت في تطوير قدراتها النووية في الخمسينيات من القرن الماضي، وقد تم تسريع البرنامج بعد حرب الأيام الستة عام 1967، والتي واجهت خلالها إسرائيل تهديدات إقليمية وشعرت بالحاجة إلى وجود رادع ضد خصومها.ويعتقد أن التعتيم النووي الذي تفرضه إسرائيل على برنامجها، يرجع إلى محاولة الحصول على فوائد الردع بأقل تكلفة سياسية، بالإضافة إلى إمكانية خسارتها لأكثر من 2 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة، في حال اعترافها بامتلاك سلاح نووي، وفقا للحظر الذي تفرضه أميركا على تمويل الدول التي تمتلك أسلحة دمار شامل.ووسط التكهنات العديدة حول حجم السلاح النووي في إسرائيل، يقدر مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية واتحاد العلماء الأميركيين، أن إسرائيل قد تمتلك ما يتراوح بين 80-400 سلاح نووي، فيما يقدر موقع worldpopulationreview امتلاك إسرائيل لحوالي 90 سلاحًا نوويًا، منها 50 يمكن إطلاقها بواسطة صواريخ أريحا 2 الباليستية متوسطة المدى و30 قنابل جاذبية يتم إيصالها بالطائرات.9.كوريا الشماليةلقد كان سعي كوريا الشمالية للحصول على أسلحة نووية موضوعا مثيرا للقلق والنقاش الدولي لسنوات عديدة، وأثار البرنامج النووي للدولة المعزولة التوترات في المنطقة وشكل تهديدا للأمن العالمي، ويرجع اهتمام كوريا الشمالية بالأسلحة النووية إلى الخمسينيات، خلال الحرب الكورية، حيث سعت البلاد إلى تطوير قوة ردع ضد أي عدوان محتمل من قوى خارجية، ولكن لم تعترف كوريا الشمالية علنًا بطموحاتها النووية إلا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.وعلى الرغم من الجهود الدولية للحد من برنامجها النووي، أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها في عام 2006، رداً على الترهيب المتزايد من جانب الولايات المتحدة، للتأكد من وضعها النووي، مما أثار قلق المجتمع الدولي، حيث إنها كانت طرفا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، لكنها انسحبت منها في 10 يناير 2003، بعدما وجهت أميركا اتهامات لها بامتلاك برنامج سري لتخصيب اليورانيوم.وبعد سلسلة من التجارب، أعلن كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية، أن الدولة تمتلك أسلحة نووية رسميًا خلال خطاب ألقاه في 9 سبتمبر 2022، وهو يوم تأسيس البلاد.عدد الرؤوس النووية في العالم 2024كشف معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، عن عدد الرؤوس النووية في العالم 2024 في آخر تحديث له بشهر يونيو 2024، مؤكدًا أن إجمالي المخزون العالمي يقدر بنحو 12121 رأسًا حربيًا في يناير 2024، وكان هناك حوالي 9585 رأسًا حربيًا في مخزونات عسكرية للاستخدام المحتمل. وأوضح المعهد أنه تم نشر حوالي 3904 من الرؤوس الحربية بالصواريخ والطائرات في يناير 2024، أي أكثر بـ 60 رأسا مما كانت عليه في يناير 2023، ولا يزال الباقي مُخزن. وأشار معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام إلى أن جميع الرؤوس النووية تنتمي تقريبا إلى روسيا وأميركا، ويُعتقد أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية التي تكون في حالة تأهب تشغيلي. ما هي الدول العربية التي تمتلك أسلحة نووية؟على مدار السنوات الماضية، دارت الكثير من النقاشات والتكهنات حول امتلاك دول عربية، لبرامج سلاح نووي، لكن حتى الآن لا توجد دولة عربية أخرى تمتلك أسلحة نووية بشكل رسمي ومُعلن للجميع، ومع ذلك كانت هناك تكهنات وشائعات بين الحين والآخر حول دول عربية أخرى تسعى أو تفكر في برامج أسلحة نووية، غالبًا ما تنشأ هذه التكهنات بسبب التوترات الإقليمية والمنافسات الجيوسياسية، ومن المهم الإشارة إلى أن غالبية الدول العربية وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتزمت بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.وفي إطار ذلك، تعد المملكة العربية السعودية، الدولة العربية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك قوة خاصة للصواريخ، حيث تعرف باسم "القوة الصاروخية الملكية"، لكن تعتبر المملكة من الدول الرافضة لاستخدام السلام النووي في الشرق الأوسط، إذ إنها موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.(المشهد)