بينما كانت خطبة شهر رمضان المبارك، تُذاع في مكبرات الصوت من المسجد الأقصى، جلس يوسف الصديق البالغ من العمر 13 عامًا على مقعد خارج أبواب المجمع، قائلا: "معظم أيام الجمعة يمنعوني من الدخول، من دون سبب"، في إشارة إلى الشرطة الإسرائيلية.كل يوم جمعة، يزور يوسف البلدة القديمة في القدس للصلاة في الأقص، ثالث أقدس موقع للمسلمين وجزء من المجمع المقدس للشعب اليهودي، الذي يطلق عليه جبل الهيكل. وفي تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إنّ قوات الشرطة الإسرائيلية المدججة بالسلاح التي تحرس العديد من بوابات البلدة القديمة تمنع الكثير من المصلين من دخول الأقصى، فيما تندلع مواجهات بينهم وبين الشرطة الإسرائيلية. مع بداية شهر رمضان، يخشى الكثيرون أيضا من القيود الإضافية التي قد تفرضها إسرائيل على الموقع الديني، والتي يمكن أن تجتذب 200,000 شخص في يوم واحد ليس فقط من القدس ولكن من الضفة الغربية وإسرائيل. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الناس "يدخلون بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة تجري بسبب الواقع الحالي ، إلى جانب الجهود المبذولة لمنع أي اضطرابات."لكنهم لم يجيبوا على أسئلة محددة حول ما إذا كانت هناك سياسة تمنع بعض المصلين ، وخاصة الشباب ، من دخول المسجد يوم الجمعة.انتهاكات بحق المُصلين في وقت متأخر من يوم الأحد، ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية أن ضباط الشرطة منعوا العديد من الفلسطينيين من دخول الأقصى لأداء الصلاة في بداية شهر رمضان. ونقلت وسائل الإعلام مقطع فيديو يُظهر ضباطًا يحملون هراوات يطاردون ويضربون بعض الفلسطينيين. وكانت الحوادث التي وقعت في المجمع في بعض الأحيان شرارة صراعات أوسع نطاقا. حيث اندلعت الانتفاضة الثانية، أو الانتفاضة الفلسطينية، في عام 2000 عندما زار أرييل شارون، الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء إسرائيل، الأقصى محاطا بمئات من ضباط الشرطة. وساهمت المواجهات في الأقصى في مايو 2021 في اندلاع حرب استمرت 11 يوما بين إسرائيل و"حماس".ومن أكثر الأحداث استفزازا المداهمات والاعتداءات التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية داخل مدينة القدس وتستخدم الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع و الرصاص الإسفنجي. وقال وليد الكيلاني، المتحدث باسم حماس في لبنان في إشارة إلى المصلين اليهود إن "طوفان الأقصى جاء ردا على انتهاكات المستوطنين للأقصى". للوصول إلى المسجد الأقصى، اضطر المصلون المسلمون يوم الجمعة إلى المرور عبر ثلاث طبقات على الأقل من حواجز الشرطة، حيث منعت السلطات الناس من الدخول، وفحصت بطاقات الهوية أو فتشت الحقائب. (ترجمات)