أكد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء أن ما لا يقل عن 32 وربما أكثر من 50 أسيرا من بين الـ136 المتبقين من الذين تم اختطافهم في قطاع غزة في 7 أكتوبر، قد لقوا حتفهم وذلك نقلاً عن "تقييم داخلي أجراه الجيش الإسرائيلي".ولم يفاجئ التقييم أي شخص في وزارة الدفاع الإسرائيلية ولا في المؤسسات السياسية ولا في وسائل الإعلام العبري.ولفتت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين تُركوا لمصيرهم في 7 أكتوبر، يموتون في القطاع، فيما يتم إعدام بعضهم ويموت آخرون بسبب المرض أو بسبب إصابات غير معالجة، وربما بنيران إسرائيلية. وأكدت أنه تم التخلي عنهم جميعها، ويتم التضحية بهم باسم شعارات مثل "النصر الشامل"، لصالح "قاعدة" تقدّس مواصلة الحرب قبل كل شيء، حتى لو أصبحت بلا معنى، من أجل البقاء السياسي لشخص واحد وحكومة واحدة. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حدّد أولوياته. وبينت أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى بتكاليف باهظة، من شأنه أن يزعزع ائتلاف نتانياهو، بل وربما يدمره. وأضافت أن "حماس" لا تسهّل الأمور على إسرائيل بمطالبتها بوقف القتال وإطلاق سراح كبار السجناء. ووصف مسؤولون إسرائيليون ردّ "حماس" مساء الثلاثاء بأنه "سلبي تماما"، لكن نتانياهو لا يبذل قصارى جهده للدفع قدماً بالصفقة أيضاً. وقالت "من الصعب ألاّ نتساءل عما إذا كان رد فعل الحركة، وشعبيتها وانحرافها، سيكون مختلفًا لو لم يكن رئيس وزراء إسرائيل قد أدار حملة علنية وحاقدة، والتي ربما كانت تهدف إلى الإشارة إلى "حماس" أنه لا يوجد من تتحدث معه ولا شيء تتحدث عنه"."لن نوقف القتال"في أكتوبر 2018، أمر نتانياهو بالإفراج عن 1027 "إرهابيًا" من السجن مقابل جندي أسير واحد.وتساءلت الصحيفة "كيف سيُراجع سيرته الذاتية في حال اضطر إلى الحديث، عن مقتل أكثر من 100 أسيرا في غزة". ورأت أن رئيس الوزراء، يبذل كل ما في وسعه لإفشال الصفقة، عندما ينشر فيديو تلو الآخر مع تصريحات مثل "لن نطلق سراح آلاف الإرهابيين" و"لن نوقف القتال". ويتحدّث الوزراء الإسرائيليون بهذه الروح في اجتماعات مجلس الوزراء ويتجادلون حول نسبة السجناء لكل أسير، وهو ما لم يتم التطرق إليه حتى في محادثات باريس. واعتبرت الصحيفة أنه لن يكون هناك نصر كامل أو "ساحق"، إذا مات جميع الأسرى أو معظمهم وعادوا في توابيت. وقال غانت مساء الثلاثاء: "من الخطأ إعطاء العدو معلومات ووضع خطوط حمراء [فيما يتعلق باتفاق إطار محتمل].. سنترك الأمر خلف الأبواب المغلقة". واعتبرت الصحيفة أن غانتس يفهم بالضبط ما يفعله نتانياهو، لكن في ظل الشروط التي قدمتها "حماس"، ليس لديه سبب للاستقالة.(ترجمات)