أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الثلاثاء ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه الاثنين إلى 558 قتيلا غالبيتهم "من العزل الآمنين"، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل و"حزب الله". وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن الحصيلة المحدثة لغارات الاثنين بلغت "558 شهيدا بينهم 50 طفلا و94 امرأة غالبيتهم العظمى من العزل الآمنين الذين كانوا في منازلهم"، إضافة إلى "1835 جريحا". واعتبر أن هذه الأعداد "تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة".وأشار الأبيض إلى أن "من بين ضحايا الأمس هناك 4 شهداء من المسعفين من "كشافة الرسالة"، هذا بالإضافة إلى استهداف 14 سيّارة إسعاف أو إطفاء واليوم تمّ استهداف مستشفى بنت جبيل الحكومي"، معتبرا أن "هذا دليل آخر على توحّش العدو".وأوضح الأبيض أنّ "بالنّسبة إلى الاستهداف الّذي حصل الأسبوع الماضي في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت (أدى لمقتل القائد العسكري بـ"حزب الله" إبراهيم عقيل)، فالحصيلة هي 55 شهيدًا بينهم 7 أطفال، و66 جريحًا، وهناك عدد من الأشلاء الّتي تقوم القوى الأمنيّة بإجراء الفحوصات اللّازمة للتّعرّف على هويّة أصحابها".وأشار إلى "أننا وضعنا مسبقاً خططاً لمواجهة الكوارث واليوم باتت في موضع التنفيذ ما مكن المستشفيات من القيام بدورها إزاء العدوان".هجوم إسرائيلي على لبنانيأتي ذلك في الوقت الذي تشنّ فيه إسرائيل أعنف غاراتها على لبنان منذ عقود.وشهد لبنان خلال الأيام الماضي، أعنف الغارات وعمليات القصف منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.وقال الجيش الإسرائيليّ أمس إنه هاجم 1300 هدف تابع لـ"حزب الله" في عدد من المناطق اللبنانية، وضرب نقاط إستراتيجية تابعة "حزب الله" والتي وضعها في وسط البلدات اللبنانية وفي منازل مدنية كان قد يستغلها لضرب المناطق الإسرائيلية.ولا تزال قرى عدة تتعرض لغارات إسرائيلية اليوم، حيث استهدفت غارات المنطقة الواقعة بين بلدتي البازورية والبرج الشمالي وغارة بين بلدتي صديقين وجبال البطم وثانية بين قانا والرمادية جنوب لبنان وعدد كبير من القرى.(وكالات)