أفادت القناة 12 الإسرائيلية الثلاثاء، بأنّ "حماس" ستسلم مصر 4 جثامين لمحتجزين على دفعتين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المؤجلين أيضًا على دفعتين، في محاولة جديدة لتثبيت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة في غزة. ووفقًا لمصدر إسرائيلي، فإن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى تفاهم جديد يتيح تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بعد انتهائها، وذلك بدفعة واحدة إضافية من التبادل.الخدمات أولويةوفي موقف لافت، شددت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على ضرورة تنفيذ اتفاق غزة للإفراج عن المحتجزين، مؤكدة أنّ الاتحاد الأوروبي لا يريد أن ترى "حماس" تحكم غزة، لكنه في الوقت ذاته يرى أنّ الفلسطينيين بحاجة إلى خدمات أساسية للحياة اليومية.ورغم استمرار المحادثات، أعلنت إسرائيل الأحد، أنها مستعدة لاستئناف القتال في أيّ لحظة في قطاع غزة، متهمة "حماس" بتعريض التهدئة للخطر. من جهتها، ردّت حماس باتهام إسرائيل بإفشال الاتفاق وتأجيج التوتر بسبب تأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني كان من المفترض الإفراج عنهم يوم السبت الماضي. اتفاق غزةينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر، على 3 مراحل، بدأت المرحلة الأولى منه في 19 يناير، وتشمل:وقف العمليات القتالية لمدة 6 أسابيع.الإفراج عن 33 محتجزًا في غزة، معظمهم منذ هجوم 7 أكتوبر.إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.ولكن مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى في الأول من مارس، لم تبدأ بعد المحادثات بشأن المرحلة الثانية، ما يضع الاتفاق في موقف حرج.في سياق متصل، يتوجه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إسرائيل الأربعاء، لبحث إمكانية تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. على الصعيد الإنساني، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه ضاعف شحناته الغذائية إلى قطاع غزة بفضل وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه تم تسليم أكثر من 30 ألف طن من المواد الغذائية منذ بدء التهدئة، ما ساعد في تجنب أزمة مجاعة في القطاع. وفي خطوة لافتة، أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة انطلاق العام الدراسي الجديد، رغم التحديات الهائلة والدمار الذي طال المنشآت التعليمية، في خطوة استُقبلت بترحيب واسع من الطلاب الذين انقطعوا عن التعليم لموسمين متتاليين بسبب الحرب. (ترجمات)