شهد اجتماع لمجلس الوزراء مساء الخميس فوضى بعد أن هاجم عدد من الوزراء ممثلي الجيش الإسرائيلي الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الليل.وأعرب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، عن غضبهم من أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط بحسب ما ورد لمشاركة المسؤولين الذين أيدوا فك الارتباط عن قطاع غزة في عام 2005 في مناورة عسكرية. في مرحلة ما، صرخ وزير مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس على الوزراء الذين هاجموا رئيس الأركان قائلاً: "هذا تحقيق احترافي رئيس الأركان يجري تحقيقا في ما حدث الآن لخدمة أهداف الحرب وقدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال. هذا ليس تحقيقا وطنيا.. مناقشة حقيرة".ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، قال أحد الوزراء لشبكة كان الإخبارية إن "النقاش الذي انفجر كان حقيرًا. لقد هاجموا الجيش. وبقي بعض كبار أعضاء مؤسسة الدفاع في المنتصف".وقال وزير آخر: "لقد علمنا أنهم سمعوا صراخ الوزراء من خارج قاعة الاجتماع".وأضاف وزير آخر أن "ما حدث هناك أمر مؤسف وعار. يمكنك انتقاد الجيش، لكنهم هاجموا رئيس الأركان شخصيا وإلى ما لا نهاية. عليك أن تفكر فيما إذا كان هذا المجلس يستحق اتخاذ قرارات على مستوى سياستنا الأمنية. لا أعتقد ذلك". وقال وزير آخر لـ"كان": "لا أريد أن أفكر فيما سيحدث عندما يسمع جنودنا في الميدان عما حدث هناك وكيف هاجموا رئيس أركانهم".وفي النهاية، قام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بفض الاجتماع، قائلاً لهاليفي: "في بعض الأحيان تحتاج إلى الاستماع إلى الوزراء".خطة غالانت لإدارة غزةوبحسب الخطة التي طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فإنها ستشمل: إسرائيل لن تحكم قطاع غزة مدنيا.لن تعود "حماس" إلى حكم غزة أبدا.سيدير غزة سكان القطاع ممن ليسوا معادين لإسرائيل.مصر ستكون لاعباً مركزياً في أي حل.تعزيز الحدود بين غزة ومصر بالوسائل التكنولوجية والمادية.إقامة حاجز تحت الأرض على طول طريق فيلادلفيا، على غرار الحاجز الذي أقيم بين غزة والعطيف، بتمويل أميركي.تشكيل فرقة عمل متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لإعادة تأهيل القطاع اقتصاديا وماديا.تسريح عناصر "حماس" في الإدارة المدنية للقطاع، والاعتماد على البقية في المؤسسات الحكومية.مسألة من سيتولى فرض النظام في قطاع غزة، هذه نقطة لا تزال قيد البحث ولم يتقرر بعد من سيتولى ذلك. لقد رسمت إسرائيل خرائط العشائر والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين المحليين في القطاع، وتعرف أيضًا خارطة علاقاتهم والتزاماتهم. وسيقوم الشاباك ومنسق العمليات الحكومية بالتحقق من أنهما ليسا أعضاء في "حماس".التعليم في غزة، فإن إسرائيل تدرك أن الأونروا كيان معادٍ وأن عملية إزالتها يجب أن تأتي ببديل واقعي يعمل وفق جدول زمني معين، وستعمل إسرائيل مع جهات غير معادية، وتصر على أن من يقوم بتوزيع الغذاء والماء لسكان غزة ويحصل على الموارد والرواتب، وبالتالي سيكون كيانًا غير معاد لإسرائيل.أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية، ترى إسرائيل أنها لا تستطيع، وليس من حقها، أن تسيطر على غزة.(ترجمات)