أثار تصريح المبعوث الأميركي آدم بوهلر عن رجال "حماس" بأنهم "لطيفون للغاية"، غضب إسرائيل وأدى إلى تساؤلات حول تغيير الموقف الأميركي تجاه غزة، فيما أعربت "حماس" عن سعادتها من تراجُع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعوة تهجير سكان القطاع.وتشير التقارير إلى أن المصالح الاقتصادية مثل احتياطات الغاز الطبيعي في غزة قد تكون وراء هذا التحول في السياسة الأميركية.إسرائيل ليست "ملتزمة"ولمناقشة آخر التطورات في هذا الشأن، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون للإعلامي رامي شوشاني في برنامج "المشهد الليلة" المُذاع على قناة ومنصة "المشهد": "حتى هذه اللحظة، لا توجد حقيقة أي التزام من قبل الاحتلال الإسرائيلي بكامل تفاصيل بنود المرحلة الأولى من الصفقة، ومن جهة أخرى، من الواضح أن الاحتلال يريد الذهاب إلى صفقة كاملة دون التزامه الكامل بالمرحلة الأولى، وحتى دون السعي إلى الوصول للمرحلة الثانية".تغيير في المعادلات الميدانيةوعن موقف الإدارة الأميركية المستجد بشأن قطاع غزة، قال المدهون: "علينا عدم الاعتماد على ما يتم بثه في الإعلام، ولكن لا شك أن الإدارة الأميركية انتقلت من مطالبتها بإزاحة حركة "حماس" إلى التحاور معها، ويعتبر هذا تقدمًا كبيرًا في السياسة الأميركية وتغييرًا مهمًا في المعادلات الميدانية وكذلك في معادلة المفاوضات، خصوصًا أن الإدارة الأميركية باتت اليوم تدور الزوايا".وأردف يقول: "ثبات شعبنا الفلسطيني والموقف العربي الموحد، أدى نوعًا ما إلى هذا التغيير في الموقف الأميركي، وكلنا يعلم أن الإدارة الأميركية هي إدارة براغماتية معنية باستدامة الهدوء ومعنية بعدم العودة إلى الحرب وكذلك حركة "حماس"، ويبدو أن إدارة ترامب وصلت إلى فكرة أن "حماس" ليست جزءًا من المشكلة بل ربما تكون جزءًا أساسيًا من الحل ويمكن التحاور معها". ثروات غزةوعن ثروات غزة التي قد تكون سببًا في تغيير الموقف الأميركي، قال المدهون: "لا توجد ثروات في قطاع غزة إلا الإنسان الفلسطيني، هذا الإنسان الكادح الذي استطاع أن يبني قوته من خلال الوسائل التقليدية، رغم الحصار والتضييق والحرب الكبرى على القطاع، وأعتقد أن موضوع الغاز في غزة تم تضخيمه بشكل كبير في الإعلام، كون مساحة القطاع صغيرة جدًا وفيه 2 مليون فلسطيني، أي يعتبر من أكثر المناطق ازدحامًا في العالم، وصحيح أن موقع غزة الجغرافي مميز، ولكن مثله مثل عشرات المواقع الأخرى".وختم قائلًا: "لا أعتقد أن هناك أطماعا في هذه المنطقة الصغيرة المحصورة، ونعم لدينا ثورات كثيرة، ولكن الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن نفسه بأبسط السبل، وأكرر، الأرض في حد ذاتها هي الثروة الأساسية بالنسبة لنا".(المشهد)