دخلت قوات الأمن العام ووزارة الدفاع في سوريا أمس الجمعة، إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، لتنفيذ اتفاق أمني بعد اشتباكات مسلّحة شهدتها المدينة، والتي أدت إلى مقتل قيادي في "الجيش الحرّ"، في حين بات البحث يدور حول من هو بلال الدروبي؟أحداث بصرى الشام ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ الاتفاق يقضي بقيام الأمن العام باستلام السلاح الخفيف والثقيل من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الـ5 المنتشر في مختلف مدن وبلدات محافظة درعا، بدءًا من معقلهم الرئيسي في بصرى الشام. ونشأت اشتباكات مسلّحة في مدينة بصرى الشام بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وعناصر من الفيلق الثامن بقيادة أحمد العودة، بعد محاولة اعتقال القائد المحلي بلال الدروبي. وبدأت الأحداث لدى محاولة قوات الفيلق الثامن توقيف القيادي السابق في الفيلق، الدروبي بتهمة الاتجار بالخدرات. وكان بلال الدروبي قد انضم في الآونة الأخيرة إلى وزارة الدفاع السوؤرية الوزارة. وقام الفيلق الثامن بفرض حصار مشدد على بصرى الشام، مع إغلاق المداخل الرئيسية ومواصلة حملة المداهمات. وتحدثت تقارير عن أنّ الفيلق نصَب 5 قواعد لصواريخ "تاو"، واحدة منها باتجاه بصرى الشام بالإضافة إلى 5 حواجز عسكرية لتعزيز سيطرته على المنطقة. من هو بلال الدروبي؟ وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ بلال الدروبي هو قيادي محليّ سابق في بصرى الشام. وأشارت مصادر إلى أنه قاد مجموعة محلية قبل اتفاقيات التسوية في درعا عام 2018. لاحقًا، انضم الدروبي إلى قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية، وشغل منصبًا قياديًا في مدينة بصرى الشام. وفي 10 أبريل الحالي، تعرّض بلال الدروبي لمحاولة اعتقال من قبل عناصر تابعة للفيلق الثامن بقيادة أحمد العودة، بتهمة الاتجار بالمخدرات. تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة، أصيب خلالها بلال الدروبي وشقيقه، في حين أكدت مصادر اليوم السبت مقتل الدروبي متأثرًا بجراح إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر.(المشهد)