رغم نشوب صراعات عديدة في أكثر من منطقة من العالم لازالت تطورات الحرب بين روسيا وأكرانيا تشغل العالم بسبب نتائجها وانعكاساتها الممتدة من الشرق والغرب. وبعد مرور أشهر طويلة لم تتوقف المواجهات العسكرية بين البلدين، وفي هذا القرير سنعرض تطوراتها انطلاقا من الإجابة عن سؤال متى بدأت حرب روسيا وأكرانيا؟ متى بدأت حرب روسيا وأكرانيا؟ متى بدأت حرب روسيا وأوكرانيا؟ الإجابة عن هذا السؤال تعود بنا إلى بداية عام 2022 وتحديدًا ليوم 21 فبراير عندما استفاق العالم على مشاهد الحشود العسكرية الروسية على مشارف شمال وشرق أوكرانيا. ولم تكن تلك الحشود التي فاجأ وجودها في ذلك المكان العالم سوى تمهيدُا لدخول قوات الجيش الروسي بعد ذلك لإقليم دونباس في يوم 24 فبراير، اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انطلاق العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا رسميا. وعلى امتداد الأشهر الموالية ليوم 24 فبراير تاريخ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا تقدمت القوات الروسية على عدة محاور واستطاعت التوغل في الداخل الأوكراني كما سيطرت على عدة مدن وقرى مهمة وأعلنت البعض منها أقاليم خاضعة لسيطرتها.كيف بدأت حرب روسيا وأكرانيا؟ وفي اليوم الذي بدأت فيه حرب روسيا وأكرانيا قال الرئيس بوتين إن هدف بلاده هو اجتثاث النازية من أوكرانيا ونزع السلاح منها. وقد جاء الهجوم الروسي على أوكرانيا بعد أشهر من التوتر الذي ساد علاقة البلدين. وفي الواقع لم يكن الهجوم الروسي على أوكرانيا سوى رد على محاولة هذه الأخيرة الانضمام لحلف الناتو وهو ما اعتبره الكرملين تهديدا له. لكن المحاولة الأكرانية لم تلق تجاوبا من الحلف فبعد مضي نحو عامين على بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تتمكن هذه الأخيرة من الحصول على الموافقة للانضمام للحلف على عكس دور مجاورة لها. ورغم الدعم الذي تلقته أوكرانيا من الدول الغربية عسكريا وماديا إلاّ أنها لم تتمكن من إحراز تقدم على أرض الميدان ولم تنجح في صدّ تقدم القوات الروسية ،في المقابل شهد شهر أكتوبر الماضي تكبد روسيا لخسائر مهمة بعد تقدم كييف في محيط مدينة خاركيف ثم إقليم خيرسون التي قررت موسكو الانسحاب منه في أكتوبر الماضي. ويفرض الغرب عقوبات عسكرية على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا ولم تنجح مفاوضات بين الطرفين للوصول لتسوية للنزاع.وأثرت حرب روسيا وأوكرانيا على أسعار الطاقة في العالم وتسببت في زيادة لأسعار الحبوب وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادي العالمي وتسبب في أزمات لعدة دول تُعوّل على هذه المنتجات بشكل كبير.(المشهد)