قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، إنه يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدوديّ بين مصر وغزة، لضمان "نزع السلاح" في المنطقة. وأضاف نتانياهو في مؤتمر صحفي، "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدقّ نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن يكون تحت سيطرتنا. يجب إغلاقه. من الواضح أنّ أيّ ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه". وخلال الأسابيع الماضية تداولت وسائل الإعلام الكثير من التقارير حول محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة، وذلك في الوقت الذي قالت مصر فيه إنها أبلغت إسرائيل بضرورة عدم ارتكاب أيّ مخاطر على الحدود المصرية. ما هو محور فيلادلفيا؟ بحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإنّ محور فيلادلفيا هو الامتداد الضيّق من الأرض على طول الحدود المصرية لقطاع غزة، وانسحبت منه إسرائيل في عام 2005 بالتزامن مع انسحابها من القطاع، على الرغم من اعتراض مؤسسة الدفاع الإسرائيلية على هذه الخطوة.ويقول الجنرال السابق في الجيش الإسرائيليّ مايكل هيرزوغ في مذكرة بحثية صادرة عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قبل أكثر من 18 عامًا، إنّ مصر وإسرائيل وقّعتا اتفاقًا بشأن محور فيلادلفيا عقب انسحاب بلاده من قطاع غزة.وأضاف أنّ الاتفاق تضمّن نشر آلاف من القوات المصرية على طول الحدود الإسرائيلية - المصرية وبين غزة ومصر، وإخضاع الاتفاق إلى معاهدة السلام الموقعة في عام 1979، وإعطائها مظهر اتفاق إجرائيّ بين الجيوش. لماذا تُصرّ إسرائيل على دخول محور فيلادلفيا؟ وفق تقرير صادر عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فإنّ إسرائيل تزعم أنّ مقاتلي "حماس" يستخدمون أنفاقًا تحت محور فيلادلفيا لتهريب الأسلحة، مشيرًا إلى أنّ المخاوف تتزايد لدى إسرائيل من احتمال فرار قادة "حماس" أيضًا من قطاع غزة عبر شبكة الأنفاق. بدوره، يعتبر الجنرال السابق في الجيش الإسرائيليّ مايكل هيرزوغ في مذكرة بحثية صادرة عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أنّ إسرائيل قد تواجه صعوبة في إلغاء الاتفاق مع مصر من جانب واحد وإعادة قواتها إلى ممرّ فيلادلفيا. يُذكر أنّ تصريحات نتانياهو بشأن محور فيلادلفيا جاءت في الوقت الذي تمضي فيه القوات العسكرية الإسرائيلية قدُمًا في هجوم أكد رئيس الوزراء مجددا أنه سيستمر "لأشهر عديدة أخرى". ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات المدمّرة التي تشنها إسرائيل منذ 12 أسبوعًا في أعقاب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر.(وكالات - ترجمات)