خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الأمم المتحدة كان جزءًا من "خطة" لجعل حسن نصر الله يعتقد أنه لن يتعرض للهجوم وفق صحيفة "تليغراف" التي نشرت تقريرًا حول ما حصل وكيف ابتلع "حزب الله" الطعم الذي وضعه الإسرائيليون. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن بنيامين نتانياهو غادر إسرائيل إلى نيويورك "لخداع" زعيم" حزب الله" ليعتقد أنه آمن. كان خطاب نتانياهو أمام الأمم المتحدة جزءًا من "خطة تحويلية" تهدف إلى جعل حسن نصر الله يعتقد أن إسرائيل لن تتخذ إجراءات جذرية مع خروج رئيس الوزراء من البلاد. وضربت إسرائيل بيروت بغارة جوية ضخمة يوم الجمعة هزّت العاصمة اللبنانية. وقال المسؤول إنه من المعتقد أن نصر الله كان يشاهد خطاب نتانياهو "ثم هاجمته طائرات سلاح الجو الإسرائيلي". وأضاف المسؤول "وافق نتانياهو على الضربة قبل إلقاء خطابه في الأمم المتحدة". وأضاف نتانياهو أنّ التقدير الإسرائيلي هو أن نصر الله كان في المبنى وقت الضربة.نصر الله كان يشاهد الكلمة جاء الهجوم بعد دقائق من تعهد نتانياهو بمواصلة العمليات ضد "حزب الله" أثناء مخاطبته قاعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد استخدم نبرة متحدية، حيث قال للمندوبين إنّ إسرائيل "ستستمر في إذلال "حزب الله" حتى تحقيق جميع أهدافنا".ولم يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي سوى القليل عن خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى إرساء وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا بين جيش الدفاع الإسرائيلي و"حزب الله". وقال للأمم المتحدة: "لن نقبل جيشًا إرهابيًا متمركزًا على حدودنا الشمالية ... قادرًا على ارتكاب مذبحة أخرى على غرار السابع من أكتوبر". وفي ليلة الجمعة، أعرب رئيس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن أسفه لعدم قدرة أيّ قوة عالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على "إيقاف" نتانياهو. وقال جوزيف بوريل للصحفيين إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يبدو عازمًا على سحق المسلحين في غزة ولبنان بموافقة غربية أو دونها. وقال بوريل: "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن يبدو ألا أحد قادر على إيقاف نتانياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية". وفي ليلة الجمعة، شنت إسرائيل موجة جديدة من الغارات الجوية على بيروت، مستهدفة 6 ضواحي في جنوب العاصمة اللبنانية قالت إن "حزب الله" يستخدمها لتخزين الأسلحة. (ترجمات)