أسفر الهجوم المباغت الذي نفذته حركة "حماس" على بلدات وقرى غلاف غزة بجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، عن مقتل ما يقدّر بنحو 1200 إسرائيليّ وأسر نحو 240 آخرين، وفقًا للسلطات الإسرائيليّة.وبينما تم إطلاق سراح نحو نصف الأسرى خلال نوفمبر الماضي بعد اتفاق تبادل للأسرى بين إسرائيل و"حماس"، مقابل وقف إطلاق مؤقت للنار، إلّا أنّ المفاوضات بشأن صفقة ثانية استمرت لأسابيع. عدد الأسرى الإسرائيليّين لدى حماس في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بقصف رفح جنوبيّ قطاع غزة، إلا أنها تؤكد أنّ المدينة تُعتبر آخر معاقل حركة "حماس" في القطاع. وتقول إسرائيل إنّ نحو 100 أسير ما زالوا محتجزين لدى "حماس"، بعد إطلاق سراح العشرات خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر. ومطلع الأسبوع الحالي، أكد الجيش الإسرائيليّ أنه نفّذ عملية في رفح أسفرت عن تحرير أسيرَين اثنين. وأكد الجيش أنّ الأسيرَين اللذين جرى إنقاذهما، هما فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا)، تم اختطافهما من كيبوتس نير يتسحاق في 7 أكتوبر، ويحملان الجنسية الأرجنتينية. والأسيران الأرجنتينيان، هما من بين 3 أسرى فقط تم إنقاذهم من قبل الجيش الإسرائيليّ منذ نحو 5 أشهر، حيث كان قد تم إنقاذ جندية في نوفمر الماضي.مقتل 31 أسيرًا في غزةوتحتفظ "حماس" أيضًا برفات نحو 30 إسرائيليًا آخرين قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر أو ماتوا في الأسر. وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها أبلغت عائلات 31 أسيرًا محتجزين في القطاع منذ 7 أكتوبر، بنبأ وفاتهم. وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنّ أنباء مقتل 31 أسيرًا إسرائيليًا ظهرت للمرة الأولى، من خلال مراجعة إسرائيلية داخلية سرية تسربت إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وذكرت الصحيفة أنّ التقرير أشار إلى أنّ مصير 20 شخصًا آخرين محلّ شكّ أيضًا وسط معلومات استخباراتية غير مؤكدة، تفيد بأنهم ربما لقوا حتفهم أثناء أسرهم. وتم تأكيد الرقم 31 في وقت لاحق من قبل منتدى الأسرى والمفقودين، الذي يمثل عائلات الأسرى في إسرائيل. وقال المنتدى في بيان قبل أيام عدة: "وفقًا للبيانات الرسمية المتوافرة لدينا، هناك 31 ضحية".(وكالات)