ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين "أونروا"، الثلاثاء، أنه بعد توسّع الهجوم الإسرائيليّ على غزة إلى الجزء الأوسط من القطاع، تقلص المجال المتاح للحركة أمام النازحين الفلسطينيّين داخليًا. وكتب توماس وايت، مدير شؤون الوكالة في الشرق الأدنى، في منشور على منصة "إكس": "رفح في الجنوب أصبحت الآن مكتظّة عن آخرها". وأضاف: "هناك المزيد من الأشخاص في مساحة أقل. لا راحة. حان الوقت لوقف إنسانيّ لإطلاق النار". وكان الهجوم البرّي الإسرائيليّ على قطاع غزة، الذي بدأ قبل شهرين، مركّزًا في البداية على المنطقة الشمالية من القطاع. ودعا الجيش السكان المدنيّين إلى الفرار إلى الجنوب. ومنذ ذلك الحين يوسع الجيش هجماته لتشمل المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة. كما دعا الجيش الإسرائيليّ السكان في وسط غزة إلى الفرار جنوبًا.وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سيف ماجانجو، إنّ الهيئة "قلقة للغاية" من استمرار القصف الإسرائيليّ في وسط غزة. ومنذ 24 ديسمبر، لقي 137 شخصًا حتفهم في مخيمين للاجئين في المناطق الحضرية وحدهما، بحسب المكتب، نقلًا عن معلومات من منظمة أطباء بلا حدود. وقال: "من المثير للقلق بشكل خاص أنّ هذا القصف المكثّف الأخير، يأتي بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية السكان من جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح". ودُمرت جميع الطرق بين المخيمات، ما أدى إلى تفاقم الوضع الكارثيّ بالفعل عندما يتعلق الأمر بتوزيع الإمدادات. وذكّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنه امتثالًا للقانون الإنسانيّ الدولي، يجب على القوات الإسرائيلية أن تفعل كل ما في وسعها لتجنّب إلحاق الأذى بالمدنيّين. (د ب أ)