نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على الهجوم البري لقطاع غزة في قرية تدعى "ميني غزة"، تقع في قاعدة في صحراء النقب، وبنيت كنسخة طبق الأصل عن القطاع.آخر أخبار إسرائيل الآن وبحسب الصحيفة شارك الجنود الأربعاء في تمرين اختراق تدربوا فيه على كيفية اقتحام القرية من الصحراء، ومن الساتر الترابي على أطراف البلدة الافتراضية، تحركوا بين المآذن البارزة من المساجد والبيوت البيضاء المستطيلة، التي رسم بعضها كتابات تصور الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات وشبانا يلقون الحجارة. وتضيف الصحيفة أن الجنود واجهوا رجالا يرتدون قمصانا سوداء، يتظاهرون بأنهم من مقاتلي "حماس"، ويصرخون "إيش إيش"، التي تعني "نار"، عندما أطلقوا النار عليهم، كما تدربوا على إخراج الجنود المصابين إلى خارج القرية وكيفية ملاحظة المقاتلين في نوافذ المباني.الغزو البري لقطاع غزةوتستخدم إسرائيل سياسة الأرض المحروقة، حيث دمرت الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مدى أكثر من أسبوعين أحياء بأكملها استعدادا لغزو بري لقطاع غزة، مما أدى إلى إسقاط مباني سكنية كثيرة ومقتل أكثر من 6500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. وفيما تدين منظمات حقوقية العديد من الضربات وتصفها بالعشوائية وغير القانونية، يقول الجيش الإسرائيلي إن كل منها "يستند إلى معلومات استخباراتية مسبقة حيوية للقضاء على مقاتلي "حماس" المتمركزين بين السكان المدنيين وتقويض قدرتهم على الدفاع عن القطاع عندما تتحرك القوات والدبابات الإسرائيلية". وحشدت إسرائيل ما لا يقل عن 360 ألف جندي احتياطي ردا على الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية.وتحدثت إسرائيل أكثر من مرة عن إمكانية شن هجوم بري على غزة، بالتزامن مع حشد قواتها على حدودها مع القطاع المحاصر، لكن حتى الآن لم يتضح موعد تنفيذه. والأربعاء أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أقوى إشارة على أنه سيتم شن هجوم بري، قائلا إن "مجلس وزراء الحرب ورئيس أركان الجيش قررا بالإجماع جدولا زمنيا لذلك"، دون أي تلميح حول متى يمكن أن يحدث أو على أي نطاق.ميني غزةوبنيت "غزة الصغيرة" والمعروفة رسميا باسم مركز التدريب الحضري في عام 2006، يبلغ عدد مبانيها 600، مكونة من مجمعات 8 طوابق وأكواخ ومدارس. وتهدف المدينة إلى "إعداد الجنود الإسرائيليين لمحاربة الأعداء في الأنفاق والمساجد والأسواق"، ولدى الجيش الإسرائيلي قاعدة مماثلة في الشمال تحاكي بلدة لبنانية. ويبحسب صحيفة لافانغوارديا الإسبانية فإنه في عام 2005 بدأ الجيش في بناء البلدة الصغيرة، بتكلفة 45 مليون دولار، في قاعدة زيكيم العسكرية، مشيرة إلى أن الجنود الإسرائيليين هم الوحيدون الذين يسمح لهم بأن تطأ أقدامهم هذه الأراضي، (ترجمات)