فقدت الساحة الأكاديمية والاقتصادية أحد أبرز المفكرين الجزائريين، حيث توفي البروفيسور عمر أكتوف يوم الخميس، تاركاً وراءه إرثاً فكريًّا غنيًّا في مجال التسيير والاقتصاد. كان عمر أكتوف أحد الأسماء البارزة في علم الإدارة والتخطيط الاستراتيجي، وترك بصمته في مجال البحث والتدريس والاستشارات الاقتصادية، حيث عمل لعقود طويلة على تحليل وتطوير النظريات الإدارية والاقتصادية على المستوى العالمي. فمن هو عمر أكتوف؟ من هو عمر أكتوف؟ وُلد عمر أكتوف عام 1944 في سطيف، وبدأ رحلته العلمية في الجزائر قبل أن يُكمل دراسته في الخارج. لم يكن مجرد أكاديمي، بل كان أيضاً بارزاً في الصناعة الجزائرية، حيث عمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، ما أكسبه خبرة عملية أهلته ليصبح أستاذاً بارزاً في الإدارة في مدرسة الدراسات التجارية العليا في مونتريال بكندا. لم يقتصر نشاطه على التدريس فحسب، بل كان أيضاً مستشاراً اقتصاديًّا لكل من اليابان والولايات المتحدة، حيث قدم رؤى مبتكرة حول الإدارة والتنظيم الاقتصادي. كان عضواً مؤسساً في إدارة مركز الإنسانية وعضواً في مجموعة الدراسات والبحث حول الإدارة والبيئة، ما يعكس اهتمامه العميق في القضايا الاجتماعية والاقتصادية العالمية. تضمنت أعماله الكثير من الكتب والمقالات الرائدة التي ناقشت أنماط التسيير الجديدة، وتأثير الثقافة في المؤسسات، وقضايا التمييز في التنظيمات الإدارية. أحد أبرز مؤلفاته كان "إنجيل الاقتصاد"، حيث قدم فيه تحليلًا نقديًّا لنظم التسيير الاقتصادي.تقديراً لإسهاماته الكبيرة في مجال البحث والتدريس، حصل البروفيسور الراحل على جائزة البحث من مدرسة الدراسات التجارية العليا في جامعة مونريال، وكان يُعتبر منظّراً اقتصاديًّا بارزاً، حيث ابتكر نظرية في فلسفة "المناجمنت" البديل ومستقبل العالم.برحيله، يفقد العالم الاقتصادي مفكراً ترك بصمة لا تُمحى في مجالات الإدارة والاقتصاد والتنمية، وستظل أعماله مرجعاً بالنسبة لكثيرين.(المشهد)