استضافت المملكة العربية السعودية أمس الأحد اجتماعات الرياض بشأن سوريا في مسعى لإيجاد حلول للأزمة السورية ولدعم استقرار البلاد بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.وجاء الاجتماع، ليكون الأول الذي يجمع وزراء خارجية عرب وإقليميين منذ الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، في الوقت الذي تحث فيه دمشق الغرب على رفع العقوبات لمساعدة التمويل الدولي على التدفق بحرية أكبر. اجتماعات الرياض بشأن سوريا صدر بيان ختامي مشترك منبثق عن اجتماعات الرياض بشأن سوريا، حيث كان الهدف الأساسي للمناقشات هو دعم الشعب السوري خلال هذه الفترة الحاسمة. وأكد البيان ضرورة إعادة بناء سوريا كدولة عربية موحدة ومستقلة وآمنة. وشدّد وزراء خارجية 17 دولة، على موقفهم ضد الإرهاب والعدوان الأجنبي وأي انتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها. وكانت نقطة التوافق الرئيسية هي ضرورة الانتقال السياسي بقيادة سوريا الذي يشمل مجموعات سياسية واجتماعية متنوعة لدعم حقوق جميع السوريين. وسلطت الاجتماعات الضوء على أهمية الحفاظ على الحوار للتنقل بين التحديات، وأن مستقبل سوريا يجب أن يبقى في أيدي شعبها. وأظهرت الاجتماعات، دور الرياض القيادي في حلحلة الأزمات في المنطقة.تأكيد سعودي لسيادة سورياوخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أهمية رفع العقوبات عن سوريا، مرحّبا بإصدار الولايات إعفاءات جزئية من العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا. وحث بن فرحان المجتمع الدولي على إزالة العقوبات الأحادية والدولية على سوريا وتسريع المساعدات الإنسانية والاقتصادية وبناء القدرات لتعزيز الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين وتنمية سوريا وإعادة بنائها واستقرارها على المدى الطويل. وأدان وزير الخارجية السعودي بشدة "أعمال إسرائيل في الأراضي السورية"، واصفا التوغلات بأنها "انتهاكات للقانون الدولي واتفاقية فكّ الارتباط لعام 1974". ودعا إلى "الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من المناطق السورية المحتلة"، مستنكرًا "أعمال مثل أعمال الاحتلال والعدوان". (المشهد)