أعلنت مصلحة السجون في منطقة يامالو-نينيتس الروسية وفاة السياسي الروسي المعارض الذي كان يقضي فيها عقوبة لـ19 عاما أليكسي نافالني.وأفادت سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي في بيان: "في 16 فبراير 2024، شعر السجين نافالني بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري.. وأكدت فرق الإسعاف وفاة السجين ويجري التثبت من أسباب الوفاة".وعلى الأثر، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مصلحة السجون الروسية تتحرى للوقوف على جميع ملابسات وفاة السياسي المعارض البارز لكنه ليس لديه معلومات حول الأمر.تصريح نافالني الأخيرويأتي هذا الخبر المفاجئ بعد حوالي الأسبوعين على دعوة المعارض المسجون إلى تظاهرات في كلّ أنحاء روسيا خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجري من 15 حتى 17 مارس والتي يُتوقّع أن تسمح للرئيس الحالي فلاديمير بوتين بالبقاء في السلطة حتى 2030 على الأقلّ.وقال نافالني على شبكات التواصل الاجتماعي: "تعجبني فكرة أن يذهب كلّ الذين سيصوتون ضد بوتين إلى صناديق الاقتراع في الساعة نفسها، الساعة 12 ظهرًا ضد بوتين". وأضاف من سجنه: "قد يكون ذلك دليلًا قويًا على ذهنية البلاد" معتبرًا أن السلطات لن تستطيع منع هذه التظاهرة "القانونية والآمنة تمامًا".والتظاهرات المعارضة للسلطات محظورة في روسيا وتقمعها قوات الأمن بشدّة. ويقضي نافالني البالغ من العمر 47 عامًا حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا بتهمة "التطرف" في معتقل يُعرف باسم "الذئب القطبي" وهو مؤسسة موروثة من معسكرات الأشغال الشاقة السوفياتية ويعمل السجناء فيه بشكل خاص في دباغة وخياطة جلود الرنة التي يستخدمها السكان الأصليون المحليون. ودعا نافالني كلّ المعارضين لسياسة الكرملين وللغزو الروسي لأوكرانيا إلى التحرك "ليس فقط في كل مدينة بل أيضًا في كلّ حي". وتابع نافالني على منصة "إكس": "يمكن لملايين الأشخاص أن يشاركوا وعشرات الملايين أن يحضروا". ودعا المعارض أيضا الروس إلى عدم التصويت لبوتين، من دون أن يطرح اسم مرشح بديل قد يدعمه، فيما أعربت زوجته يوليا وأنصاره المنفيون المقربون منه في الأيام الأخيرة عن دعمهم لبوريس ناديجدين وهو الساعي الوحيد إلى الترشح إلى الرئاسة الذي يدعو إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا.(وكالات)