في تصريحات مثيرة للجدل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، إن مصر والأردن سيستقبلان اللاجئين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، مضيفا: "فعلنا الكثير من أجلهم، وسيفعلان ما طلبناه"، في إشارة إلى الضغوط الأميركية على البلدين لتنفيذ هذا المقترح. وتأتي تصريحات ترامب في أعقاب مقابلة أجراها آدم بوهلر، مستشاره الخاص لشؤون الرهائن، مع القناة الـ12 الإسرائيلية، حيث قال إن على مصر والأردن تقديم بديل أفضل إن لم يرغبا في استقبال الفلسطينيين. "تطهير غزة" وكان ترامب قد اقترح السبت الماضي خطة "تطهير غزة" من سكانها، عبر نقلهم إلى مصر والأردن، وهي خطة تلقى دعما من اليمين الإسرائيلي المتشدد، بحجة أن قطاع غزة لم يعد صالحًا للسكن بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي المتواصل. ورغم الضغوط، جاء الرد المصري والأردني حاسما بالرفض القاطع، فقد وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر"، فيما شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على "الموقف الأردني الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم". وفي سياق آخر، تطرق ترامب إلى الملف السوري، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست منخرطة فيما يجري هناك، رغم الفوضى التي تعيشها البلاد. وأضاف: "لم أقل إنني سأسحب القوات الأميركية من سوريا"، ما يعكس موقفا غير واضح بشأن استمرار الوجود العسكري الأميركي هناك. مع الرفض المصري والأردني، يواجه مقترح "تطهير غزة" معارضة عربية ودولية واسعة، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيواصل الضغط لتنفيذ خطته أم سيتراجع أمام هذا الرفض القاطع. (وكالات)