فرّ آلاف النازحين الفلسطينيين من خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه حاصر المدينة وسط عمليات إضافية غرب المنطقة.وأفاد شهود عيان بأن آلاف الفلسطينيين نزحوا من المناطق الغربية لمدينة خان يونس باتجاه مدينة رفح، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية.وأكد الشهود أن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات من الفلسطينيين، سواء أثناء تحركهم نحو مدينة رفح أو داخل الخيم التي أقاموها للمأوى.وأوضح الشهود أن سكان مدينة خان يونس يعيشون حالة من الذعر والهلع، حيث يسعى السكان إلى البحث عن مأوى آمن لحماية أنفسهم في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.وقال الشهود إن الجيش الإسرائيلي يحاصر جامعة الأقصى بمدينة خانيونس والتي تضم مئات النازحين وتسعى لتهجيرهم لمدينة رفح.وضع النازحينبحسب مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر بعض النازحين وهم يجلسون على جوانب الشوارع وعلى مقربة من شاطئ البحر.كما يظهر أحد المقاطع سيارات وشاحنات وجرارات تنقل عائلات وممتلكاتهم الأساسية، وحشود من الناس يسيرون. ووصف العديد من الفارين مشاهد مرعبة. وقال أحد النازحين: "هناك قتلى على الأرض. لقد تركناهم خلفنا. هناك أشخاص قتلوا داخل المنازل. كلنا نتوقع أن نموت في أي لحظة".مستشفيات تحت الحصار إلى ذلك، يقول موظفو منظمة أطباء بلا حدود إنهم غير قادرين على تنفيذ أوامر الإخلاء الإسرائيلية للمنطقة المحيطة بمستشفى النصر في خان يونس، مع سماع أصوات "القنابل وإطلاق النار الكثيف" في مكان قريب. وتقول المجموعة التابعة للمنظمة: "مع اقتراب القصف العنيف والقتال من المناطق المحيطة بمستشفى ناصر، لن يتمكن المدنيون المصابون من الحصول على رعاية فورية أو عاجلة". من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الوضع في المستشفيات بالمنطقة تدهور مع توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية.مناقشات جادةفي الأثناء، أفادت مصادر مطلعة بأن "مناقشات جادة" تجري حاليا بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية، لكن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين تمثل عقبة أمام التقدم. وقالت المصادر: "من الواضح أنه عندما يقول أحد الأطراف إنه لا يقبل بحل الدولتين وإنه لن يوقف هذه الحرب في نهاية المطاف.. هذا الأمر يعقّد عملية الوساطة".في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن رفض إسرائيل لحل الدولتين "غير مقبول" ويهدد بإطالة أمد الصراع.الدبلوماسية الأميركيةمن جهته، أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن المحادثات الجارية من أجل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة لم تصل بعد إلى مستوى "المفاوضات"، ووصفها بأنها مناقشات "رصينة وجادة" حول ما يمكن أن يكون مقبولاً لجميع الأطراف. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لن تدعم إسرائيل في إنشاء ما يسمى بـ "المناطق العازلة" بشكل دائم في غزة والتي من شأنها أن تقلل بشكل فعال من حجم الأراضي الفلسطينية. (ترجمات)