تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الجمعة بالكشف عن نتائج التحقيق الروسي في تحطم طائرة نقل عسكرية زعم أن القوات الأوكرانية أسقطتها رغم إبلاغها بوجود أسرى حرب أوكرانيين على متنها، مكرراً تصريحات مسؤولين روس سابقين. وفي أولى تصريحاته العلنية بشأن حادث الأربعاء، أكّد بوتين بأن "كل شيء كان مخططا" لتبادل سجناء في ذلك اليوم عندما سقطت طائرة النقل العسكرية في منطقة ريفية من إقليم بيلغورود الروسي وكان على متنها 65 أسير حرب أوكرانيا. وقال بوتين في اجتماع مع طلاب "رغم علمهم (بتواجد أسرى حرب على متن الطائرة)، هاجموا هذه الطائرة. لا أعرف ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك عن عمد أو عن طريق الخطأ". وذكرت السلطات في بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، أن كل الركاب 64 على متن الطائرة، وبينهم 6 من أفراد الطاقم و3 جنود روس، لقوا مصرعهم عندما سقطت الطائرة وتحولت إلى كرة هائلة من ألسنة اللهب. ولم يقدّم بوتين تفاصيل تدعم الاتّهامات الروسية.أوكرانيا تطالب بتحقيق دوليفي المقابل، أكّد مسؤولون أوكرانيون أن تبادل الأسرى كان سيجري الأربعاء، لكن تم إلغائه، مثيرين شكوكاً حول ما إذا كان أسرى الحرب على متن الطائرة. وألمحوا أيضا إلى أن الطائرة ربما كانت تشكّل خطراً، وذكروا أن موسكو لم تطلب تأمين المجال الجوي لفترة محددة، كما فعلت في عمليات تبادل سابقة. ووصف قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا اوليشتشوك، مزاعم موسكو بأنها "دعاية روسية فجة". وقال بوتين إنه تم العثور على تسجيلات الرحلة، وإن نتائج المحققين الروس ستعلن. وأضاف "هناك صندوقان أسودان وكل شيء سيجمع الآن ويعرض. سأطلب من لجنة التحقيق أن تجعلها علنية، لأقصى حد ممكن، كل ملابسات هذه الجريمة، ليعرف الناس في أوكرانيا ما حدث فعلا". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب بتحقيق دولي.(وكالات)