أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الاثنين عن "قلق بالغ" إزاء هجمات تعرض لها الجيش اللبناني ونسبها إلى اسرائيل، غداة مقتل جندي بغارة اسرائيلية على مركز عسكري في جنوب لبنان.وقالت في بيان إنها تشعر "بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية داخل الأراضي اللبنانية".وأضافت أن "القوات المسلحة اللبنانية" أفادت "عن سلسلة من الضربات الإسرائيلية" أسفرت عن "مقتل 45 جندياً"، قضى 19 منهم أثناء تأدية الواجب، وفقا للجيش. وأعلن الجيش اللبناني الأحد أن غارة اسرائيلية على موقع للجيش قرب مدينة صور أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 18 آخرين، بينهم مصابون بجروح بليغة. وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان الأحد أن "الحادث قيد المراجعة"، موضحاً أنه حصل "في منطقة عمليات قتال نشطة" ضد "حزب الله". وأعرب عن "أسفه" لما جرى، مؤكداً أن عملياته "موجهة فقط ضد "حزب الله" وليس ضد القوات المسلحة اللبنانية". وفي بيانها، اعتبرت قوة يونيفيل التي سبق وتعرضت مراكزها لهجمات غالبيتها من الجانب الإسرائيلي أن "الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701" الذي أرسى وقفا لإطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل بعد حرب مدمرة خاضاها في العام 2006. وشددت على "الدور الحيوي" للجيش اللبناني من أجل "التنفيذ الكامل للقرار 1701، وهو أمر ضروري لإنهاء العنف المستمر بين "حزب الله" وإسرائيل". وتقود الولايات المتحدة منذ أسابيع وساطة بين "حزب الله" وإسرائيل لوضع حد للتصعيد القائم بينهما. ويستند الوسطاء في ذلك الى التزام الطرفين بتطبيق القرار 1701 الذي ينص على انسحاب اسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.(أ ف ب)