بعد التقارير الإعلامية التي تؤكّد ضلوع أميركا مباشرة في الهجوم على مخيّم النصيرات واستخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل أميركية الصنع واستخدام الرصيف العائم لإنزال قوات شاركت في الهجوم، أكّد الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الأميركية مسعود معلوف، عبر برنامج "استوديو العرب" على قناة ومنصة "المشهد"، أنّ الولايات المتحدة أبلغت الجيش الإسرائيلي بالمعلومات الدقيقة عن مكان وجود الأسرى الـ4 الذين كانوا موجودين في مكان مكتظّ، وبغضّ النظر عن وجود جنود أميركيين على الأرض من عدمه فإنّ ذلك لا يزيد أو يُنقص شيئاً من مشاركتها في العملية.وأضاف معلوف: "هذا الأمر يتفاعل داخل الولايات المتحدة، والرئيس الأميركي جو بايدن الذي يُحاول فرض توازن في موقفه نراه هنا يغرق أكثر فأكثر في وحول السياسة التي تبعده عن الجاليات العربية التي قطعت على نفسها وعداً بعدم التصويت له في الانتخابات الرئاسية المقبلة علماً أنّ هذه الجاليات هي التي ساهمت في إيصاله إلى البيت الأبيض عام 2020".وتابع: "عندما تعطي الولايات المتحدة المعلومات لإسرائيل فهذا يعني أنّها تقول لها قومي بما تشائين من أجل تحرير الأسرى وهذه مشاركة تامّة لها في هذه المجزرة. ورغم كلّ الدعم الذي تظهره أميركا لإسرائيل في المحافل الدولية نرى أن نتانياهو يُسفّه بايدن ويذلّه ويرفض كلّ طلب يتقدّم به من أجل إظهاره كرئيس ضعيف حتى يخسر الانتخابات في الـ5 من نوفمبر القادم ويعود إلى البيت الأبيض صديقه دونالد ترامب".ورأى معلوف أنّ "على بايدن، المرشّح للانتخابات، أن يُسجّل انتصاراً ما بأي ثمن ولذلك أوفد وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والشرق الأوسط للضغط على "حماس" كي تقبل بمشروع وقف إطلاق النار الذي طرحه". وكانت المجازر التي نفذها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، بالتزامن مع عملية تحرير 4 أسرى إسرائيليين من مخيم النصيرات قد قوبلت بإدانات عربية واسعة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزّة، إنّ الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط القطاع أدى إلى مقتل 274 فلسطينيًا وإصابة 698 آخرين.(المشهد)