قال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، إن "الممارسات غير المعقولة" للطلاب الأجانب الذين يجلبون أسرهم إلى المملكة المتحدة، ستنتهي مع دخول القيود المفروضة على مسارات التأشيرات حيز التنفيذ اليوم الاثنين.ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا " عن كليفرلي القول إن الحظر، الذي سيؤثر على الجميع باستثناء من يلتحقون بدورات بحثية للدراسات العليا ومن لديهم منح دراسية بتمويل حكومي، سيخفض أعداد المهاجرين بعشرات الآلاف.وكانت وزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان أعلنت هذه الإجراءات في مايو الماضي ،قبل وقت قصير من إعلان الأعداد الرسمية للمهاجرين التي بلغت 672 ألفا.وحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤثر على الجامعات التي تعتمد على الرسوم التي يدفعها الطلاب الأجانب، وأنها قد تضر أيضا بسمعة المملكة المتحدة كوجهة دولية.وهذا يعني أنه اعتبارا من اليوم الاثنين، لم يعد يسمح للطلاب الدوليين الذين يبدأون دورات في بريطانيا بالحصول على تأشيرات لعائلاتهم، ما لم يكونوا مسجلين في برنامج أبحاث الدراسات العليا أو دورة برعاية حكومية .وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك في تغريدة على موقع إكس: "اعتبارا من اليوم، لن يتمكن معظم طلاب الجامعات الأجانب من إحضار أفراد أسرهم إلى المملكة المتحدة".قضية الهجرة في بريطانياوتستمر بريطانيا في التضييق على المهاجرين وعائلاتهم، خصوصا في ظل ارتفاع موجات الهجرة واللجوء.وصل نحو 30 ألف مهاجر غير شرعي إلى السواحل البريطانية في 2023 عن طريق المانش على متن قوارب صغيرة في تراجع كبير مقارنة مع 2022 الذي كان عاما قياسيا. ويتم متابعة هذه الأرقام عن كثب في المملكة المتحدة بعد أن وعدت الحكومات المحافظة المتعاقبة "باستعادة السيطرة على الحدود" بعد اتفاقية بريكست. والهجرة ستكون قضية رئيسية في حملة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في عام 2024. كما وعد رئيس الوزراء ريشي سوناك بإيقاف عبور المهاجرين غير الشرعيين للمانش. وفي 2023، عبر 29437 مهاجرا مقارنة بـ45774 في 2022، وفقا لأرقام وزارة الداخلية البريطانية. ومع ذلك، لا تزال أرقام عام 2023 ثاني أعلى أرقام مسجلة على الإطلاق، أعلى من تلك المسجلة في 2021 (28526).(د ب أ)