أكد لبنان الاثنين أنّ تعليق دول تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، خطأ تاريخي سيحرم اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل. وقال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب خلال لقائه السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون إن قطع المساعدات عن "الأونروا" سيشكل تهديدا للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء.وقفات احتجاجيةوشهد عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان وقفات احتجاجية رفضا لقرار عدد من الدول المانحة وقف مساعداتها لوكالة "الأونروا" أكد المشاركون فيها أن محاولات إنهاء الوكالة تكررت خلال السنوات الأخيرة وأن الهدف منها بات مكشوفا، ما دفع المجتمع الدولي إلى التخلي عن مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وكانت حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا) من أنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير إذا لم يُستأنف التمويل. وقال متحدث باسم الوكالة إنه "إذا لم يتم استئناف التمويل، لن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير". وأوقف عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تمويلها للوكالة بعد اتهامات إسرائيلية بتورط 12 من موظفي الأونروا في هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حركة "حماس" على جنوب إسرائيل. فصل موظفي الأونروا والأسبوع الماضي، فصلت الأمم المتحدة 12 من موظفيها في غزة وبدأت التحقيق معهم بعد أن اتهمتهم إسرائيل بالمساعدة في التخطيط والمشاركة في هجوم "حماس" الذي وقع في 7 أكتوبر، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين في الأمم المتحدة قولهما إنّ "الموظفين وجميعهم رجال يعملون لصالح (الأونروا)، وأنهم الآن يخضعون لتحقيق جنائي". ووصف مسؤول في الأمم المتحدة، اطلع على الاتهامات، بأنها "خطيرة ومروّعة للغاية". وسبق أن اتهمت إسرائيل، التي قدمت هذه الاتهامات إلى الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، "الأونروا"، بتأجيج التحريض ضد إسرائيل. لكنّ الاتهامات الحالية للموظفين وردة الفعل السريعة للأمم المتحدة تتناقض مع نفي الأمم المتحدة السابق للادعاءات الإسرائيلية.(وكالات)