قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاثنين، إنّ العلاقات الإيرانية العراقية قوية.وأضاف المسؤول الإيرانيّ خلال مؤتمره الصحفيّ الأسبوعيّ الاثنين، في ما يخص استهداف إيران لمدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، أنّ هناك "تهديدات من جغرافيا إقليم كردستان العراق، لذلك فإنّ إيران لن تقف مكتوفة اليدين أبدًا حيال الدفاع عن أمنها القوميّ ومصالحها". وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، أشار كنعاني إلى أنّ "استهداف مقارّ الموساد في أربيل، كانت عقوبة للمتآمرين على أمن إيران، ولم تكن اعتداءً على العراق أو إقليم كردستان". مضيفًا أنّ:أمن إيران ومواطنيها خط أحمر، والقوات المسلحة الإيرانية ستقوم بواجبها في هذا الإطار.هناك تعاون ثنائيّ بين إيران والعراق في مختلف المجالات.طهران من أشد المدافعين عن أمن العراق.وشنّ الحرس الثوريّ الإيرانيّ مؤخرًا ضربات في العراق وسوريا، استهدفت مدينة أربيل في كردستان العراق، وتجمعات للمسلحين في إدلب السورية، في ردّ على اغتيال قادة لها. علاقات متينة مع باكستان والاثنين، قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، إنه سيزور باكستان في 29 يناير الحالي. وقال كنعاني خلال المؤتمر الصحفي: "استهداف المواقع الإرهابية لجيش العدل في باكستان، كانت ضرورة آنية لمواجهة الإرهابيّين الذين كانوا يستعدون لهجوم على الحدود الإيرانية". وتحدّث عن "استهداف خلية إرهابية على الحدود يأتي ضمن دفاعنا عن مصالح الشعب الإيرانيّ وأمنه". وأضاف أنّ "العلاقات الإيرانية الباكستانية قوية"، لافتًا إلى أنّ "العلاقات بين طهران وإسلام آباد مبنية على المصالح المشتركة". وقال كنعاني إنّ "إيران وباكستان متمسّكتان بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولن تسمحا لأيّ طرف باستغلال ما حدث". يُذكر أنّ السفارة الباكستانية في طهران أكدت أنّ "باكستان تقف دائمًا إلى جانب إيران، وفي كل الظروف الصعبة". ولفتت إلى أنّ "التعاون والثقة المتبادلين بين البلدين الشقيقين وسط المحيط الإقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى وذلك من أجل تعزيز الأمن والسلام". وفي الآونة الأخيرة، شهدت الحدود الإيرانية الباكستانية توترات، بعدما استهدفت إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتين تابعتين لـتنظيم "جيش العدل" الإرهابيّ في باكستان، فيما قامت باكستان بمهاجمة قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.الاعتداء على إيران لن يمرّ من دون رد وقال كنعاني إنّ تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بشأن الهجوم على إيران "واهية ولا قيمة لها". وأضاف أنّ تهديدات إسرائيل تعكس خطرها على الأمن الإقليميّ والدوليّ وتهديدها للسلام العالمي.وبيّن أنه من الأفضل لإسرائيل أن تخرج أولًا من مستنقع الحرب على غزة، ثم التفكير بتهديد مراكز القوى في المنطقة. علاقات تتقدّم مع مصر وحول إمكانية زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى القاهرة، قال كنعاني إنه لا يملك "معلومات للإعلام بشأن الزيارة حتى الآن". وشدد على أنّ "العلاقات الإيرانية المصرية حققت تقدمًا جيدًا في الفترة الأخيرة". وأكد أنّ أجواء التواصل والاتصالات بين المسؤولين في طهران والقاهرة إيجابية.(وكالات)