أثار مقطع فيديو لجنديين في الجيش السوداني وهما يلوحان برأسين مقطوعين لعنصرين في قوات الدعم السريع جدلا كبيرا في السودان.وعبر عدد من النشطاء عن غضبهم من مثل هذه الأفعال، ووصفها بعضهم بأنها "تشبه أفعال تنظيم داعش الإرهابي". الجيش يُحققمن جانبه، أعلن الجيش السوداني أنه سيجري تحقيقا في الحادث ومحاسبة المتورطين.وقال بيان الجيش: "على خلفية المحتوى الصادم لفيديوهات تم تداولها يوم أمس يعرض بها أفراد رأسين مقطوعين لاثنين من ميليشيا آل دقلو الإرهابية توضح القوات المسلحة أنها تجري حاليا تحقيقا في الأمر وسيتم محاسبة المتورطين إذا أثبتت نتائج التحقيق أنهم يتبعون لقواتنا"، بحسب البيان.وأضاف البيان: "تؤكد القوات المسلحة على تقيدها التام بقوانين وأعراف الحرب وقواعد السلوك أثناء العمليات الحربية وعدم مجاراة الميليشيا الإرهابية في انتهاكاتها المستمرة منذ بدء هذه الحرب".أسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن مقتل الآلاف وتسببت في كارثة إنسانية.ويحتاج حوالي 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى المساعدة، ويواجه نحو 18 مليونا انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفق أرقام الأمم المتحدة.كما أجبرت المعارك 1.6 مليون سوداني على الفرار إلى الخارج، العديد منهم إلى تشاد ومصر المجاورتين. وأدت الاشتباكات أيضا إلى نزوح 6.1 مليون شخص داخل البلاد. (المشهد)