داخل خيمهم البدائية يستعد الفلسطينيون في غزة لشهر رمضان الذي يبدأ الاثنين أو الثلاثاء بحسب المكان.وقام النازحون من غزة، الذين يعيشون في خيام في رفح، بتعليق الفوانيس وإضاءة المشاعل محلية الصنع.الأطفال الصغار يلهون خارج الخيام، يشعلون فوانيس رمضان ويغنون أناشيد رمضانية، وسط أصوات الطائرات الحربية التي تملأ السماء.وتأتي زينة رمضان ضمن مبادرة أطلقها الفلسطينيّ ماهر سلول في قطاع غزة، بهدف بثّ الفرحة في صفوف النازحين الفلسطينيّين.وكان من المأمول أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار إنسانيّ بين إسرائيل و"حماس" بحلول رمضان، ولكن يبدو أنّ هذا غير مرجح إلى حدّ كبير.وتعهد أحد أعضاء مجلس الحرب الإسرائيليّ في وقت سابق بغزو رفح، إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المتبقّين بحلول شهر رمضان. وقال بيني غانتس أمام مؤتمر لزعماء اليهود الأميركيّين: "إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فسيستمر القتال في منطقة رفح".وهذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها زعماء إسرائيل علنًا، جدولًا زمنيًا لهجوم بريّ على رفح حيث نزح أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة وخصوصًا محافظتَي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.واندلعت الحرب بعد أن شنت "حماس" هجومًا في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ما أدى وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 أسيرًا. وردا على ذلك، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيّين، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".(وكالات)