أصبح العالم أقل سلمية في السنوات الأخيرة، خصوصا في ظل تزايد الوفيات المرتبطة بالنزاعات بنسبة 96% وتصاعدها في 79 دولة، وفقًا لمؤشر السلام العالمي لهذا العام، حيث أصبح من الصعب للغاية إسكات الأسلحة من أجل السلام العالمي، ولعلّ أبرز ما يهدّد هذا الأخير هو التنظيمات الإرهابية.ووفقا للنتائج الرئيسية لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2023:أصبحت الهجمات الإرهابية أكثر فتكاً مع ارتفاع نسبة القتل بنسبة 26%.خارج أفغانستان، ارتفعت الوفيات الناجمة عن الإرهاب بنسبة 4% في بقية أنحاء العالم.ظل تنظيم داعش والجماعات التابعة له أكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم في عام 2022 للعام الثامن على التوالي، مع وقوع هجمات في 21 دولة.ارتفعت الوفيات الناجمة عن الهجمات التي نفذها جهاديون مجهولون على مستوى العالم بثماني مرات أعلى مما كانت عليه في عام 2017، وهو ما يمثل 32% من جميع الوفيات الناجمة عن الإرهاب وأعلى بـ18 مرة في منطقة الساحل.منطقة الساحل هي المنطقة الأكثر تأثراً، حيث تمثل 43% من وفيات الإرهاب العالمي، أي بزيادة 7% عن العام السابق.يقابل تراجع الإرهاب في الغرب هجمات مكثفة في مناطق أخرى.يزدهر الإرهاب في البلدان التي تعاني من الفقر البيئي والصدمات الناجمة عن المناخ.تستمر تكنولوجيا الطائرات بدون طيار واستخدامها في التطور بسرعة، خصوصا مع مجموعات مثل "داعش" و"بوكو حرام" و"الشباب".ويستمر تنظيم داعش في استغلال إمكاناته لترسيخ وجوده عالميا، مركّزا بشكل لافت على الجانب الإعلامي، ليقينه بقدرة الإعلام على نشر إيديولوجيته وأفكاره لأوسع شريحة ممكنة، كما أنّ استهدافه من قبل معظم الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية العالمية، أجبره على اللجوء إلى العالم الافتراضي كملاذ أكثر أمنا.أما تنظيم القاعدة، فيرى مراقبون أن بعض مناطق جنوب آسيا تجعل منه مكاناً طبيعياً لولادته من جديد. فمنذ استيلاء حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس 2021، عانت باكستان من ارتفاع حاد في الهجمات الإرهابية التي خططت لها ونفذتها الجماعات الإرهابية، التي يستخدم بعضها أفغانستان كملاذ آمن. وكما تم إضعاف تنظيم القاعدة، تم القضاء على عدد من القادة المتعاقبين على زعامة تنظيم داعش في العراق وسوريا. ومع ذلك، استمر التنظيم بعناد في الوقت الذي يشن فيه مقاتلوه تمردا منخفض المستوى في البادية، وهي منطقة صحراوية في وسط سوريا. هناك أيضًا قضايا لم يتم حلها بشأن مرافق الاحتجاز ومعسكرات الأسرى في جميع أنحاء شمال شرق سوريا، بما في ذلك مخيم الهول، الذي وُصف بأنه حاضنة للتطرف. لقد تراجعت هجمات تنظيم داعش بشكل كبير، لكن قادته يعملون على تطبيق "حكم الظل" في جميع أنحاء شرق سوريا، مما يضع الجماعة في وضع يسمح لها بالعودة في المستقبل إذا أصبحت الظروف أكثر ملاءمة.وفيما يلي أبرز تقارير منصة "المشهد" المتعلقة بأخبار التنظيمات الإرهابية، تحديدا "داعش" و"القاعدة"، وخلفياتها وتداعياتها خلال عام 2023:عمليات متزايدة.. هل تعود "خلافة داعش" من جديد؟أهالي عناصر في "تنظيم الدولة" يروون لـ"المشهد" كواليس رحلة التجنيد - وثائقيات قصيرةسيف العدل.. كيف ستكون "القاعدة" تحت قيادة الزعيم "الأكثر خطورة"؟من هو أبو حفص الهاشمي القرشي الزعيم الجديد لتنظيم داعش؟بعد مقتل أبو الحسين القرشي.. كيف يواصل داعش عملياته رغم تكرار استهداف قادته؟تهديد أمني ونزوح جماعي.. ما تداعيات حصار "القاعدة" لتمبكتو على موريتانيا؟مخاوف من تنامي خطر الجماعات الإرهابية جراء الصراع المستمر في السودانكيف ستهزم واشنطن الجماعات المسلحة و"داعش" في سوريا؟بعد القضاء عليه في سوريا والعراق.. كيف تتعامل تركيا مع "داعش" على أراضيها؟"فرسان الترجمة".. ماذا يريد داعش من جناحه الإعلامي الجديد؟هل يعود تنظيم داعش بقوة في عام 2024؟ (المشهد)