أثار آخر تصريح لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة حول المستوطنات فضول الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد تعبيره عن خيبة أمل بلاده من قرار جديد لإسرائيل ببناء مستوطنات جديدة في الضفة، وقال الوزير الأميركي إن "توسع إسرائيل في المستوطنات بالضفة الغربية لا يتسق مع القانون الدولي"، وهو ما يتنافى مع سياسة أميركا في عهد ترامب التي لم تكن ترى الأمر على هذا النحو، معتمدة مبدأ شهيرا صار يعرف بـ"مبدأ بومبيو"، فما هو "مبدأ بومبيو" الذي قد تتخلى عنه أميركا؟ما هو مبدأ بومبيوفي عام 2019، تحدث وزير خارجية ترامب مايك بومبيو عن موقف بلاده من تشييد المستوطنات في الضفة الغربية، وقال حينها إن "واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير متسقة مع القانون الدولي".وقطع ذلك التصريح الشهير مع ثوابت سياسة أميركا استمرت لـ4 عقود معتبرة الاستيطان في الضفة الغربية متعارضا مع القانون الدولي.ومنذ ذلك الحين، صار هذا التصريح يعرف بـ"مبدأ بومبيو" نسبة لقائله وصارت المواقف من تشييد المستوطنات يقاس بهذا المبدأ.والجمعة عاد وزير الخارجية الأميركي بلينكن ليضع حدا لهذا المبدأ بتصريحه الجديد الذي تحدث فيه "خيبة أمل" أميركية من إعلان "إسرائيل" خطط بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية مؤكدا أنها "تضر بمساعي التوصل إلى سلام دائم".ويتناسب تصريح الوزير الأميركي مع ما نقلته تقارير وسائل إعلام أميركية نقلا عن مسؤولين أكدوا أن إدارة بايدن تدرس إلغاء ما يسمى بمبدأ "بومبيو" الذي يرى أن المستوطنات لا تتعارض في حد ذاتها مع القانون الدولي.وفي الصدد نقل موقه "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول أميركي أن قرار بلينكن إلغاء "مبدأ بومبيو" جاء ردا على إعلان إسرائيل عن خطط لتوسيع المستوطنات.وتخطط إسرائيل لبناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية ردا على الهجوم الذي وقع يوم الخميس 22 فبراير والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.بحسب بيان صدر الخميس عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عضو حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، فإن إسرائيل ستقدم خططًا لبناء 2350 وحدة سكنية في مستوطنة "معاليه أدوميم"، و300 في "كيدار"، و694 في "إفرات".(المشهد)