بعدما نعى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد سيد رضي موسوي، أحد كبار مستشاريه لدى وحدة "إسناد" أو ما يُعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، والذي قُتل في قصف تقول إيران إنّ إسرائيل تقف وراءه الاثنين في دمشق، وبعدما ذكرت الوكالات الإيرانية أنّ موسوي كان رفيق السلاح والدرب لقائد فيلق القدس بالحرس الثوريّ الإيرانيّ السابق قاسم سليماني، عاد إلى الواجهة اسم سليماني وبدأ الكثيرون بالبحث عمّن هو قاسم سليماني وما هي العلاقة التي تجمعه بموسوي.من هو قاسم سليماني؟نبذة عن حياتهاللواء قاسم سليماني: عسكريّ إيرانيّ وقائد فيلق القدس من 1998 خلفًا لأحمد وحيدي حتی مقتله.ولد في 11 مارس 1957 في قرية قَناة مَلِك من توابع مقاطعة رابر بمحافظة كرمان في إيران، ومات في 3 يناير 2020 في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد، بأمر من الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب.هو من قدامى المحاربين في الحرب العراقية -الإيرانية في الثمانينيات.أسس لواء "41 ثأر الله" عام 1980 خلال الحرب العراقية الإيرانية، ثم تولى قيادة حرس الثورة في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، قبل أن يعيّن قائدًا لفيلق القدس.في عام 2012، ساعد سليماني في دعم الحكومة السورية، خلال الحرب الأهلية السورية.ساعد سليماني في قيادة قوات الحكومة العراقية و"الحشد الشعبي" المشتركة ضدّ الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في 2014-2015.كان سليماني على علاقة وثيقة جدًا بالمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الذي دعاه بعد مقتله"شهيدًا حيًا".كان يوُصف بأنه "المنفذ الوحيد الأقوى في الشرق الأوسط" والاستراتيجيّ العسكريّ الرئيسيّ والتكتيكيّ في محاولة إيران مكافحة النفوذ الغربي، وكذلك كان يُعتبر "أقوى مسؤول أمنيّ في الشرق الأوسط".تولى سليماني بأمر من خامنئي مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في دول عدة منها لبنان والعراق وأفغانستان.تقول المعلومات المتوافرة عنه، إنه تبعًا لاستفتاء أُجري بالتعاون مع "إيران بول" لكلية السياسة العامة بجامعة ماريلاند، اعتبارًا من أكتوبر 2019 كان يُنظر إلى سليماني بشكل إيجابيّ من قبل 82% من الإيرانيّين مع 59% منهم يراه بشكل إيجابيّ جدًا. كان يُعتبر غالبًا أنه ثاني أقوى شخصية وجنرال في إيران بعد علي خامنئي.مقتل سليمانيمساء 2 يناير 2020، سُمع دويّ انفجارات قرب مطار بغداد ولُوحظَ تحليقٌ كثيف للطيران. في البداية تضاربت المعلومات حول الهجوم الذي نُفّذ والشخصيات التي استُهدفت وعدد القتلى والجرحى. لكن مع تقدّم الوقت، بدأت الأمور تتكشف وأُعلن مقتل 5 قياديّين عراقيّين وضيفين لم تُكشف هويّاتهما. وفجر 3 يناير، بدأت وسائل إعلام عراقية تتحدث عن هويّة "الضيف" الذي قُتل خلال القصف مُشيرة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس قبل أن يؤكّد التلفزيون العراقيّ الرسميّ خبر مقتله في قصف صاروخيّ استهدف سيارته على طريق مطار بغداد. وفي ما بعد أكّد مسؤولون أميركيون أنّ أميركا نفذت ضربات ضدّ هدفَين لهما صلة بإيران في بغداد، وأكّد مسؤول بالبنتاغون مقتل قاسم سليماني.(المشهد)