استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي لمناطق جنوب لبنان، اليوم السبت، وغاراته بالمسيّرات، ضمن الاستهدافات المتبادلة بينه وبين "حزب الله" المستمرة منذ بداية حرب غزةّ في 7 أكتوبر الماضي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الجيش الإسرائيلي "نفّذ 3 غارات على نهر الخردلي جنوب الليطاني قريباً من مركز اليونيفيل". وأضافت أن "مجرى نهر الليطاني غربي تلة لوبيي تعرض لقصف مدفعي معاد، وقصف العدو المنطقة الواقعة تحت بلدة ديرميماس". ولفتت إلى أن "الطيران الحربي المعادي يحلق على علو مرتفع فوق مدينة الهرمل والبقاع الشمالي". وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ 8 أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. في المقابل، أعلن "حزب الله" اللبناني استهداف قوة عسكرية ودشمة للجيش الإسرائيلي في محيط موقعي "حانيتا" و"بركة ريشا"، ووقوع إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين.إعلان "حزب الله" جاء بعد نشر الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، فيديو قال إنه لقصف استهدف مركز قيادة عمليات "حزب الله" في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في منشوره على حسابه الرسمي بموقع "إكس": "هاجمت مقاتلات سلاح الجو قبل قليل مقر عمليات "حزب الله" في الأراضي اللبنانية". وعلى الرغم من تأكيد إسرائيل على عدم سعيها لفتح جبهة في الشمال، إلا أن مناطق الجنوب اللبناني تتعرّض لإطلاق قنابل مضيئة على طول الحدود مع إسرائيل ليلاً، إضافة إلى القصف بقذائف المدفعية والتحليق المستمر للطيران الاستطلاعي على علو منخفض والاستهداف عبر المسيّرات. وتشير التقارير إلى نزوح سكّان معظم القرى المتاخمة الحدودية إلى مناطق داخلية أكثر أماناً، وصولاً إلى مدينة صور الساحلية، وفي الضفة الأخرى من الحدود فرار أكثر من 80 ألف إسرائيلي من بلدات وقرى الشمال. (وكالات)