اعتقلت السلطات الإيرانية 3 صحفيات أخريات، ليضفن إلى قائمة العاملين في مجال الإعلام المحتجزين لدى السلطات والبالغ عددهم 90، وفقا لما ذكرته لجنة حماية الصحفيين في نيويورك. وأشارت تقارير إخبارية الأحد إلى أن الصحفيات مليكة هاشمي، وسعيدة شافعي، ومهرنوش زارع، تم نقلهن إلى سجن "إيفين" سيئ السمعة في العاصمة طهران.ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن الاعتقالات، إلا أنها تتعلق بالاحتجاجات القائمة في البلاد منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في سبتمبر ماضي.وبحسب لجنة حماية الصحفيين في نيويورك، تم الإفراج بكفالة عن نصف المعتقلين منذ ذلك الحين.إلا أن موقع "إيران إنترناشيونال" ذكر في تقارير أن اعتقال سعيدة شافعي ومهرنوش زارع رفع عدد الصحفيين الذين تم اعتقالهم منذ بداية الاحتجاجات في إيران 79 صحفيا وصحفية.اقتحامات وقال حسن همايون زوج سعيدة شافعي في تغريدة على "تويتر" إن الكاتبة والناشطة المدنية "اعتقلت من قبل قوات الأمن في منزلهما الخاص".من جهتها، أشارت وكالة حقوق الإنسان "هرانا" إلى أن سعيدة شافعي "نُقلت إلى مكان مجهول ولا توجد حتى الآن معلومات عن أسباب اعتقالها والجهة التي احتجزتها".كما أكدت مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في إيران اعتقال مهرنوش زارعي هنزكي ونقلها إلى سجن "إيفين".وبحسب "هرانا"، فتّش أفراد قوات الأمن منزل زارعي "من دون الكشف عن انتمائهم المؤسسي"، وبعد مصادرة بعض أجهزتها الرقمية، اقتادوا الصحفية إلى السجن.وكانت مهرنوش زارعي عملت مع وكالات أنباء "إيلنا" و"إسكا" الإيرانيتين، و"آنا" التي تبث أنباءها من القاهرة، وصحيفة "جلجراغ" التي أغلقها النظام الإيراني.وتم نشر العديد من التقارير عنها في المجال الاجتماعي.جدير بالذكر أن هناك قيودا كبيرة مفروضة على التقارير الإخبارية التي تصدر في إيران.ووفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود" فتعد إيران واحدة من أسوأ 10 دول في العالم من حيث حرية الصحافة، ولا تزال واحدة من أكثر الدول قمعا للصحفيين.وأشارت المنظمة في تقرير إلى أن ما يقرب من نصف الصحفيين المعتقلين حديثا هم من النساء.(وكالات)