أعربت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ حيال التصعيد العسكريّ بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، مؤكدة أنّ عشرات آلاف الاشخاص فروا من العنف منذ صباح الاثنين.وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ماثيو سالتمارش خلال مؤتمر صحفيّ في جنيف: "نحن قلقون للغاية من التصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس. لقد أُجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار".منطقة دمرتها الحربوأضاف: "هذه منطقة دمرتها الحرب أساسًا وبلد يعرف المعاناة جيدًا".وشنت إسرائيل ضربات جديدة خلال الليل ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، بعد عمليات قصف واسعة النطاق أوقعت نحو 500 قتيل الاثنين، وأثارت مخاوف من اشتعال المنطقة بعد نحو سنة من بدء الحرب في غزة.وأضاف المتحدث باسم المفوضية أنّ "الخسائر التي يدفعها المدنيون غير مقبولة، وحماية المدنيّين والبنية التحتية المدنية في لبنان، أمر أساسي، وينبغي احترام القانون الإنسانيّ الدولي، ومن الضروري وقف الأعمال الحربية".من جهتها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال تصريح صحفي: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المفاجئ للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله، وندعو كل الأطراف إلى الوقف الفوريّ للعنف وضمان حماية المدنيّين".كما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أيضًا بشكل عاجل، إلى وقف التصعيد الفوري، وإلى احترام جميع الأطراف التزاماتها بموجب القانون الإنسانيّ الدوليّ لضمان حماية البنى التحتية المدنية والمدنيّين، بما يشمل الأطفال وعمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي.وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز عبر الفيديو من بيروت: "يوم أمس كان أسوأ ما شهده لبنان منذ 18 عامًا، هذا العنف ينبغي أن يتوقف فورًا، وإلا فإنّ العواقب ستكون غير مقبولة". (أ ف ب)