تشن الولايات المتحدة هجمات على الجماعات المرتبطة بإيران بعد سلسلة من الهجمات على أهداف أميركية في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، بعد هجوم حركة "حماس" على إسرائيل.وتقول واشنطن، بحسب موقع "دايلي بيست" الأميركي، إن العمليات تهدف إلى ردع المزيد من الهجمات ضد قواتها في المنطقة، إلا أن الضربات الانتقامية لم تكن ناجحة تماما. وتحمّلت القواعد العسكرية وطأة 3 هجمات في كل من العراق وسوريا، وفقا لتقرير صادر عن وكالة "أسوشييتد برس". ويرى التقرير أن هذا التحرك، قد يؤدي عن غير قصد إلى تصعيد أوسع نطاقا، على عكس الهدف المقصود المتمثل بردع الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. تمكنت الولايات المتحدة من شن هجوم مضاد من دون ردّ فعل تصعيدي هائل من إيران حتى الآن، فيما لا تزال الهجمات مستمرة ضد القواعد الأميركية. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان الأحد إن "الأمر يتعلق بأفرادنا، ووجه الإجراء المتخذ اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها". ومع ذلك، شنت القوات المرتبطة بإيران سلسلة من الهجمات ضد الولايات المتحدة بشكل شبه يومي منذ منتصف أكتوبر الماضي. امتداد للحرب في غزةومن وجهة نظر بريان فينوكين، الذي عمل سابقًا في مكتب المستشار القانوني بوزارة الخارجية الأميركية، فمن غير المرجح أن تسعى الولايات المتحدة أو إيران إلى حرب أوسع نطاقا. وقال إن إيران تحاول حاليا التوفيق بين محاولتها لتأكيد نفسها ضد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ومحاولة عدم إشعال حرب أوسع نطاقا، وهو أمر ليس بالمهمة السهلة.وتابع فينوكين: "إنهم يدعمون إسرائيل في غزة، لكنهم لا يريدون حربا إقليمية بأنفسهم". اعتبارا من أواخر مارس الماضي، كانت إيران والقوات التابعة لها قد هاجمت الولايات المتحدة. وتمثل الجماعات الموجودة في المنطقة امتدادا للحرب بين إسرائيل و"حماس"، وفقا لإحصاء فينوكين الذي قال "لقد كان هناك امتدادا لهذه الحرب". وأوضح: "لقد انتهى هذا الهدوء في العراق وسوريا، وتوقف هذا الهدوء.. في خضم هذا الصراع". وقالت القيادة المركزية إن الهجمات كانت "ردا" على "الاستفزازات المستمرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له في العراق وسوريا. وتبذل الولايات المتحدة جهودا إضافية لإرسال رسالتها إلى إيران، بما في ذلك إرسال مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة وإصدار بيانات عامة عدة لدرء "العدوان الإيراني"، بحسب التقرير.ومع ذلك، فمن أجل منع الأمور من التصاعد، يرى التقرير أنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تُفكر في خطوات أخرى تتجاوز مجرّد الوجود المعزز والدبلوماسية والهجوم المضاد الذي قد يساعد في السيطرة على الهدوء، مثل سحب القوات بهدوء من المنطقة، كما قال فينوكين.(ترجمات)