قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا)، إنّ الحرب في غزة "تصم الإنسانية المشتركة" للمجتمع الدولي، مع مرور 100 يوم على بداية الحرب في القطاع المحاصر.وأضاف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان له: جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن، التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام المئة الماضية، تصم إنسانيّتنا المشتركة. لقد أثرت هذه الحرب على أكثر من مليوني شخص، أي جميع سكان غزة، وسيحمل العديد منهم ندوبًا مدى الحياة، جسدية ونفسية. محنة الأطفال في غزة مفجعة بشكل خاص، جيل كامل من الأطفال مصاب بصدمات نفسية وسيستغرق شفاؤهم سنوات. ملاجئ الأونروا المكتظة وغير الصحية، أصبحت الآن "موطنًا" لأكثر من 1.4 مليون شخص، إنهم يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية. الأزمة في غزة هي كارثة من صنع الإنسان، تتفاقم بسبب اللغة اللاإنسانية واستخدام الغذاء والماء والوقود كأدوات للحرب. القانون الإنسانيّ الدوليّ، الذي تم وضعه لحماية المدنيّين، يتم انتهاكه بانتظام في غزة. على الرغم من الدعوات المتكررة، لا يزال وقف إطلاق النار الإنسانيّ غير موجود في غزة. هناك صعوبة في إيصال الغذاء والدواء والمياه لمحتاجيها بسبب عدم توافر الأمن. عمال الإغاثة، بما في ذلك 146 من موظفي الأونروا، إلى جانب الأطباء والصحفيّين والأطفال، قُتلوا خلال الحرب الجارية، فيما دُمّرت أحياء سكنية بأكملها. منظومة صحية منهارة ومع دخول الحرب يومها الـ 100، تواصل طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيليّ استهدافها لمناطق عدة في غزة، بالتزامن مع قيامها بعمليات اقتحام في الضفة الغربية، من دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذا الصراع. ومع مرور أكثر من 3 أشهر على الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر على إسرائيل، وأدى إلى نشوب الحرب، قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وتحولت غزة إلى أرض قاحلة من الأنقاض، ويعيش معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في زاوية صغيرة في جنوب القطاع. قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إنّ الغارات الإسرائيلية قتلت 135 فلسطينيًا وأصابت 312 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفًا أنّ 23843 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيّين، قُتلوا في المجمل منذ السابع من أكتوبر.وقال عدد من الأطباء في مستشفى ناصر، إنهم يعانون في ظل نظام الرعاية الصحية "المنهار" حاليًا. (ترجمات)