قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا هاجمتها أي دولة، وإن أي هجوم تقليدي عليها بدعم من قوة نووية سيعتبر هجوماً مشتركاً. ويشهد الصراع الحالي بين روسيا والغرب تصاعدًا ملحوظًا في استخدام التهديد النووي، وذلك نتيجة للتداعيات التي خلفتها الحرب في أوكرانيا على مكانة روسيا على الساحة الدولية، وتأثيراتها على اقتصادها وأوضاعها العسكرية والأمنية. في هذا السياق، قامت روسيا بإجراء مناورات تحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، وعززت من جاهزية ترسانتها النووية، إلى جانب توسيع نطاق عملياتها العسكرية. وحذر التقرير السنوي الذي يصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام من تزايد انتشار الأسلحة النووية عالميا في هذا العام، مما يثير المخاوف والتساؤلات بشأن مآل هذا التصعيد وتداعياته على الاستقرار والأمن الدوليين. وجاء في التقرير، الذي صدر في 17 يونيو 2024، أن مشروع الحد من الأسلحة النووية الذي دام 6 عقود من الزمن أصبح معرضاً لخطر الإنهاء. "خطأ فادح"وفي وقت سابق من اليوم، قالت روسيا اليوم الأربعاء إنّ خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجبارها على السلام "خطأ فادح" ستكون له عواقب على كييف.وقال زيلينسكي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إنّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا لا يمكن أن تهدأ بالمحادثات وحدها ويجب إجبار موسكو على السلام.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "مثل هذا الموقف خطأ فادح، وخطأ منهجي. إنه تصور خاطئ تمامًا سيكون له حتمًا عواقب على نظام كييف".وقال بيسكوف إن روسيا تريد السلام لكن لا يمكن أن يكون ذلك بالإجبار وأضاف "الموقف المبني على محاولة إجبار روسيا على السلام هو خطأ فادح تماما، لأنه من المستحيل إجبار روسيا على السلام".وتابع قائلا "روسيا داعمة للسلام لكن بشرط ضمان أسس أمنها".(رويترز)