حثّ الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الرئيس الأميركيّ الحاليّ جو بايدن، والديمقراطيّين، على "التكيّف مع آراء الجمهوريّين" بشأن أزمة الحدود الجنوبية، للمساعدة في تقليل فرص الرئيس السابق دونالد ترامب، للفوز في نوفمبر، وتأمين المساعدة لحلفاء الولايات المتحدة. وفي مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" بعد يوم من سيطرة ترامب على المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسيّ أندرس فوغ راسموسن:يجب على الديمقراطيّين التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريّين بشأن تمويل للحدود الجنوبية، في محاولة لتأمين مساعدات جديدة لأوكرانيا في حربها ضدّ روسيا، فضلًا عن مساعدة حلفاء الولايات المتحدة الآخرين. إذا سألني الديمقراطيون عما يجب أن أفعله، فإنّ نصيحتي ستكون استيعاب آراء الجمهوريّين بشأن قضية الحدود، وإنشاء حزمة من 4 عناصر: دعم أوكرانيا، ودعم إسرائيل، ودعم تايوان، وحل قضية الحدود.قضايا مهمة في الانتخابات الأميركيةوأصبحت قضية الحدود مصدر قلق رئيسيًا للناخبين في انتخابات 2024، وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز، وأظهر أنّ نحو نصف الناخبين الأميركيّين الذين شملهم الاستطلاع، يتفقون مع تعليق ترامب المثير للجدل بأنّ المهاجرين غير الشرعيّين "يسمّمون دماء" البلاد. ويحاول بايدن والديمقراطيون في الكونغرس منذ أشهر، تأمين مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، لكنّ الجمهوريّين، الذين يسيطرون على مجلس النواب، رفضوا الموافقة على التشريع، ما لم يتضمن أيضًا تمويلًا لتعزيز أمن الحدود وإجراءات أكثر صرامة في تطبيق قوانين الهجرة. وقال راسموسن إنّ الديمقراطيّين يجب أن ينظروا إلى موضوع أمن الحدود، باعتباره وسيلة ضغط سياسية للتوصل إلى اتفاق مع زملائهم عبر الممر. ودعا الديمقراطيّين الذين يحاولون عرقلة صفقات أمن الحدود إلى "العودة إلى رشدهم". وتابع: "لو كنت في قيادة الحملة الديمقراطية، فلن أتردد في إغلاق هذه القضية، لاستيعاب الجمهوريّين وجعلها قضية غير مطروحة في الحملة الانتخابية المقبلة". (ترجمات)