تردد اسمه بقوة خلال الساعات الماضية داخل الأوساط السياسية والإعلامية خصوصًا حين يتعلق الحديث عن الحرب على غزة، ما دفع الكثير للبحث والتساؤل من هو اللواء ماجد فرج؟ السؤال الآخر، الذي يشغل بال الجميع منذ اندلاع الحرب على غزة في الـ8 من أكتوبر الماضي، هو من يدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب؟ وبحسب التقارير الإخبارية العالمية فحتى الآن لا تمتلك إسرائيل أي خطة حقيقية أو تصوّر لشكل قطاع غزة ما بعد الحرب.ولكن فيما يبدو أن هناك مناقشات تدور داخل دوائر صنع القرار الإسرائيلي حول وضع غزة وطريقة إدارتها بعد انتهاء العمليات العسكرية، إذّ تردد بقوة اسم اللواء ماجد فرج، مدير مخابرات السلطة الفلسطينية لتحمّل المسؤولية. من هو اللواء ماجد فرج؟اللواء ماجد فرج من مواليد عام 1963 في مخيم الدهيشة للاجئين القريب من بيت لحم، ودرس بجامعة القدس ثم التحق بالعمل السياسي في حركة فتح وجرى اعتقاله في إسرائيل مرات عدة.خسر والدته منذ صغره بسبب مرض عضال، لديه 11 شقيقا، 5 من والدته و6 من زوجة والده. بدأ بالعمل باكرا من أجل المساهمة في تأمين معيشة عائلته، واشتغل ورش نجارة عدة. اعتقل للمرة الأولى في الثانوية مدة عام ونصف العام، ولاحقا اعتقل أكثر من 15 مرة، وتنقل بين السجون الإسرائيلية.تولى فرج مسؤولية المخابرات الفلسطينية منذ العام 2006 ويُلقب برجل السلطة الفلسطينية القوي، ويعد من أقرب الشخصيات لرئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس.تزوج فرج في الـ22 من عمره من أمل التي تعرف عليها في حركة فتح واقترن بها في 1985، وهي حاليا نائب رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية في السلطة الفلسطينية.خسر والده خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لبيت لحم عام 2002 في عملية "الدراع الواقي"، حيث تمت محاصرة كنيسة المهد 40 يوما. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارًا تُفيد بتردد إسم اللواء ماجد فرج داخل دوائر صنع القرار الإسرائيلي كمرشح لتولي إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وينص الاقتراح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات أخرى ولكن ليس من ضمنها أعضاء في حركة حماس، ولكن بحسب تقارير صحفية، فإن هناك اختلاف ما بين المسؤولين الإسرائيليين حول هذا الاسم. وتواجه حكومة الحرب الإسرائيلية انتقادات دولية كبيرة بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وسط أوضاع إنسانية صعبة، يعيشها السكان هناك، فيما تشير التقارير إلى أن إسرائيل لا تملك أي رؤية لشكل إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. ويعتبر فرج من القيادات الفلسطينية المرحب بها من قبل المسؤولين الدوليين والإقليميين، وخصوصا أميركا وإسرائيل، وهذا لعب دورا رئيسيا بقرار عباس في 2 ديسمبر 2017، حيث عينه على راس الوفد الفلسطيني إلى واشنطن لمعالجة أزمة إغلاق مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن.(المشهد)