أعلنت موسكو الأربعاء أنّها تبادلت مع كييف 150 أسير حرب من العسكريين الأوكرانيين مقابل عدد مماثل من العسكريين الروس، في واحدة من القضايا القليلة التي تمكنت الدولتان المتحاربتان من التعاون بشأنها حتى الآن. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ 150 من عسكرييها المحتجزين لدى أوكرانيا تم تبادلهم مقابل 150 أسير حرب من الجانب الآخر. وأشارت إلى أن العسكريين الروس باتوا الآن في بيلاروس، الحليف الوثيق لروسيا وجارة البلدين، لتلقّي "رعاية نفسية وطبية". وأضافت أنّ التبادل جاء نتيجة "عملية تفاوض". من جانبه، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "تليغرام": "اليوم هو يوم جميل لنا جميعا". وأضاف: "نحن نستعيد 150 من الأسر في روسيا من المدافعين عنّا"، من دون أن يذكر العسكريين الذين أعيدوا إلى موسكو مقابل ذلك. وأوضح زيلينسكي أنّ العسكريين المفرج عنهم يتضمنون "جنوداً ورقباء وضباطاً"، بعضهم محتجز في روسيا منذ "أكثر من عامين". وأشارت روسيا وأوكرانيا الأربعاء إلى أن عملية التبادل تمّت بمشاركة من دولة الإمارات التي تضطلع بدور نشط في المباحثات وصفقات تبادل الأسرى بين كييف وموسكو وتقوم أيضاً بالتوسّط لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا إلى بلدهم. ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تبادلت موسكو وكييف مئات الأسرى وهما تتبادلان أيضاً بانتظام جثامين عسكريين سقطوا في المعارك.انفجار وإصاباتميدانيا، قُتل شخص وأصيب 4 آخرون في انفجار استهدف مركزاً للتجنيد في غرب أوكرانيا، بحسب السلطات، في ثالث واقعة من نوعها في غضون أيام. وكتب رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خميلنيتسكي سيرغي تيورين على "تليغرام" إنّ "انفجاراً وقع في موقع مركز التجنيد الإقليمي والدعم الاجتماعي في منطقة كاميانيتس-بوديلسكي". وأضاف: "حتى الآن، تبلغنا بمقتل شخص وإصابة 4"، مشيراً إلى فتح تحقيق للكشف عن "أسباب وملابسات الانفجار". وفي وقت لاحق، أكد قائد الشرطة الأوكرانية إيفان فيجيفسكي أنّ القتيل هو من أحضر المواد المتفجرة. وقال في تقرير: "إنّه هجوم من جهاز الاستخبارات في الاتحاد الروسي لخلق رأي خاطئ في المجتمع وزعزعة استقرار الوضع".(أ ف ب)