كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا بعد تصاعد الهجمات على قواتها منذ 7 أكتوبر.وقالت 4 مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية إن البيت الأبيض لم يعد مهتمًا بمواصلة انتشاره في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، ويرى أنها غير ضرورية. وأشارت المصادر إلى أنه تجرى الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.لكن المصادر أكدت أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالانسحاب.وقالت المجلة الأميركية: "وعلى الرغم من التأثير الكارثي الذي قد يخلفه الانسحاب على نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في الأزمة التي لم يتم حلها والمتقلبة بشدة في سوريا، فإنه سيكون أيضاً بمثابة هدية لتنظيم داعش. وعلى الرغم من ضعف التنظيم بشكل كبير، إلا أنه في الواقع مهيأ للظهور من جديد في سوريا، إذا أتيحت له المساحة للقيام بذلك".كان التدخل الدولي غير المسبوق الذي أطلقته الولايات المتحدة وأكثر من 80 دولة في عام 2014 لهزيمة "داعش" ناجحًا بشكل ملحوظ، مع تحرير الجيب الأخير من الأراضي في سوريا في أوائل عام 2019. وتمتلك الولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سوريا، وتنتشر في شمال شرق سوريا، وتلعب دورا مع قوات سوريا الديمقراطية في محاربة داعش.ولفت التقرير إلى أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا قد يعتبر بمثابة "كارثة" قد تتسبب في تصاعد نفوذ "داعش" من جديد.ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، وردّ تل أبيب بشن حرب مدمرة على قطاع غزة، شنت الميليشيات الموالية لإيران عشرات الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا.وردت واشنطن باستهداف مراكز هذه الميليشيات في العراق وسوريا، مما أدى إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.يقترح البعض داخل الإدارة الأميركية حاليًا ترتيبًا تعاونيًا بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لمواجهة تنظيم "داعش" كمسار واضح نحو الانسحاب الأميركي. وبحسب المجلة الأميركية، قد يكون لجزء من قوات سوريا الديمقراطية اتصالات دورية مع نظام الأسد، لكنهم بعيدون عن أن يكونوا حلفاء طبيعيين. ولن يسمح النظام أبداً لقوات سوريا الديمقراطية بالحفاظ على نفسها، وستبذل تركيا كل ما في وسعها لقتل ما تبقى. (ترجمات)