صادق الجيش الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الجمعة.وأشارت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين".خطة رفحبدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية الجمعة بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول "خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح" جنوب قطاع غزة، وطلب نتانياهو من الجيش وضع خطة لـ"إجلاء" المدنيين من رفح حيث يتكدس حاليا نصف سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة.وفي وقت سابق، أشارت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إلى أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لـ"حماس" في رفح.وحذرت واشنطن من "كارثة" إذا ما شنت إسرائيل هجومها بدون التخطيط له كما ينبغي، واعتبر بايدن أن الرد الإسرائيلي في القطاع على هجوم حماس كان ردا "مفرطا". خلافات بين نتانياهو والجيش وأفادت القناة 12 العبرية بأن خلافات نشبت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، قبل عدة أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح.وذكرت القناة أن نتانياهو أخبر الجيش الإسرائيلي بضرورة الانتهاء من معركة رفح في خلال شهر قبل حلول شهر رمضان بسبب الضغوط الدولية.وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الحربي في وقت سابق هذا الأسبوع، أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المشاركين أنه في ظل الضغوط الدولية، سيتعين على الجيش الإسرائيلي إكمال عمليته القادمة في رفح بهدف تفكيك كتائب "حماس" العاملة المتبقية في غزة.وبحسب القناة، أخبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعمل في جنوب مدينة غزة، لكنه بحاجة إلى أن تقرر الحكومة أولا ما تريد القيام به مع أكثر من مليون مدني هناك، بالإضافة إلى تحديد ما تريد فعله بممر فيلادلفيا على الجانب المصري من حدود غزة.وشدد هليفي على ضرورة التنسيق مع مصر قبل بدء هذه العملية العسكرية.وأكدت القناة أن نتانياهو يماطل في التوصل إلى قرارات بشأن أي من القضيتين.وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها لمدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما تجددت الاشتباكات في مدينة غزة شمالا.ومع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس يستمر القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق القطاع مع تزايد المؤشرات حول التوصل لاتفاق يفضي إلى هدنة جديدة وإطلاق الأسرى.(ترجمات)